بازگشت

استجابة دعائه


لقد ذكر أهل السير و التراجم استجابة الدعاء لكثير من العلماء و الصالحين و نحن لا نستكثر ذلك عليهم، و هو أقل ما منح به المولي جل شأنه أولياءه، و المؤمنين من عباده.

و الموضوع بالنسبة للأئمة عليهم السلام من المسلمات فقد طفحت به كتب الفريقين، و قد مر عليك في صفحات هذه السلسلة ما ذكره أهل السير و المؤرخون لكل واحد من الأئمة عليهم السلام، و نسجل الآن بعض ما ورد للامام أبي جعفر الجواد عليه السلام:

1- قال محمد بن سنان: دخلت علي أبي الحسن - الهادي - فقال: يا محمد حدث بآل فرج حدث؟

فقلت: مات عمر.

فقال: الحمدلله حتي أحصيت له أربعا و عشرين مرة.

فقلت: يا سيدي لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو اليك.

قال: يا محمد أو لا تدري ما قال لعنه الله لمحمد بن علي أبي؟

قلت: لا.

قال: خاطبه في شي ء فقال: أظنك سكران. فقال أبي: اللهم ان كنت تعلم أني أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب، و ذل الأسر، فوالله ما ذهبت الأيام حتي حرب ماله و ما كان له، ثم أخذ أسيرا، و هو ذا قد مات لا رحمه الله، و قد أدل الله عزوجل منه و ما زال يديل أولياءة من أعدائه [1] .



[ صفحه 195]



2- ان امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته، فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك الله بداء لا دواء له.

فوقعت الآكلة في... فينظرون اليها، و يشيرون بالدواء عليها فلا ينفع ذلك، حتي ماتت من علتها [2] .



[ صفحه 196]




پاورقي

[1] اثبات الهداة 6 / 177. أصول الكافي 1 / 496.

[2] المناقب 2 / 435.