بازگشت

توجه الجواد من بغداد الي المدينة و عوده الي بغداد


ثم ان الجواد (ع) استأذن المأمون في الحج و خرج من بغداد متوجها الي المدينة و معه زوجته ام الفضل.

و بعد توجه الجواد الي المدينة توفي المأمون في طرسوس و بويع اخوه المعتصم. ثم ان المعتصم طلب الجواد و احضره الي بغداد. قال المسعودي في اثبات الوصية: خرج ابوجعفر (ع) في السنة التي خرج فيها المأمون الي البدندون من بلاد الروم بام الفضل حاجا الي مكة و اخرج اباالحسن عليا ابنه معه و هو صغير فخلفه بالمدينة و انصرف الي العراق و معه ام الفضل بعد ان اشار الي ابي الحسن و نص عليه و اوصي اليه و توفي المأمون بالبدندون يوم الخميس 13 رجب سنة 218 في ست عشرة سنة من امامة ابي جعفر (ع) و بويع المعتصم ابواسحق محمد ابن هرون في شعبان سنة 218 فلما انصرف ابوجعفر الي العراق لم يزل المعتصم و جعفر ابن المأمون يدبرون و يعملون الحيلة في قتله «اه» و لكن المفيد صرح بان ذلك كان في المحرم سنة 220 قال المفيد: فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة 220 و توفي بها في ذي القعدة من هذه السنة و لكنه قال قبل ذلك انه لم يزل بالمدينة الي ان اشخصه المعتصم في اول سنة 225 الي بغداد فاقام بها حتي توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة (اه).

(اقول): قوله اولا انه اشخصه سنة 225 مع منافاته لما ذكره. ثانيا من ان اشخاصه كان سنة 220 مناف لما اتفق عليه الكل و منهم المفيد من ان وفاته كانت سنة 220 فالظاهر انه من سهو القلم منه او من النساخ.



[ صفحه 169]