بازگشت

رجوع الجواد من بغداد للمدينة


(ثم) ان الجواد «ع» استأذن المأمون في الحج و خرج من بغداد و معه زوجته ام الفضل (قال المفيد) و لما توجه من بغداد منصرفا من عند المأمون و معه ام الفضل قاصدا بها المدينة و صار الي شارع باب الكوفة و معه الناس يشيعونه فانتهي الي دار المسيب عند مغيب الشمس نزل و دخل المسجد و كان في صحنه نقبة لم تحمل بعد فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في اصل النبقة و قام و صلي بالناس صلاة المغرب فقرأ في الاولي منها الحمد و اذا جاء نصر الله و في الثانية الحمد و التوحيد و قنت قبل ركوعه فيها و صلي الثالثة و تشهد و سلم ثم جلس هنيهة يذكر الله جل اسمه و قام من غير ان يعقب فصلي النوافل الاربع (اربع ركعات خ ل) و عقبها تعقيبها و سجد سجدتي الشكر ثم خرج فلما انتهي الي النبقة رآها الناس و هد حملت حملا حسنا فتعجبوا من ذلك و اكلوا منها فوجدوا نبقا حلوا لا عجم [1] له و ودعوه و مضي من وقته الي المدينة (و في الحجاز) قال الشيخ المفيد و قد اكلت من ثمرها و كان لا عجم له (و قال المفيد)



[ صفحه 633]



روي الناس ان ام الفضل كتبت الي ابيها من المدينة تشكو اباجعفر «ع» و تقول انه يتسري علي و يغيرني فكتب اليها المأمون يا بنية انا لم نزوجك اباجعفر لنحرم عليه حلالا فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها (و لم) يزل «ع» مقيما بالمدينة الي ان اشخصه المعتصم الي بغداد فاقام بها حتي توفي



حفر بطيبة و الغري و كربلا

و بطوس و الزورا و سامراء



ما جئتها في حاجة الا انقضت

و تبدل الضراء بالسراء




پاورقي

[1] العجم بالتحريك النوي - المؤلف -.