بازگشت

في ذكر وفاة الجواد و موضع قبره و مدة عمره


توفي ولي الله في ملك الواثق سنة عشرين و مائتين من الهجرة، و قد كمل عمره خمسا و عشرين سنة و ثلاثة أشهر و اثنتين و عشرين يوما، و يقال: اثنا عشر يوما. [1] و كانت وفاته يوم الثلاثاء علي ساعتين من النهار لخمس خلون من ذي الحجة. و يقال: لثلاث خلون منه. [2] و يقال: لست خلون منه. و توفي عليه السلام ببغداد في رحبة أسوار بن ميمون، و دفن في مقابر قريش إلي جنب جده موسي عليهماالسلام.

و حملت امرأته ام الفضل بنت المأمون إلي قصر المعتصم فجعلت مع الحرم.

و قيل: إن سبب وفاته عليه السلام أن ام الفضل بنت المأمون لما رزق ابنه أباالحسن من غيرها انحرفت عنه، و أنها سمته في عنب، و كان يحب العنب، فلما أكله بكت، فقال لها: مم بكاؤك و الله ليضربنك الله بفقر لا ينجبر و بلاء لا ينستر، فبليت بعده بعلة في أغمض المواضع، فأنفقت عليها جميع ملكها حتي احتاجت إلي رفد الناس. [3] .



[ صفحه 718]



و يقال: إنها سمته في فرجه بمنديل، فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك الله بداء لا دواء له، فوقعت الآكلة في فرجها، فكانت تنكشف للطبيب فينظر إليها و يشير عليها بالدواء فلا ينفع ذلك شيئا حتي ماتت في علتها. [4] .


پاورقي

[1] دلائل الإمامة: ص 208.

[2] دلائل الإمامة: ص 208.

[3] دلائل الإمامة: ص 209.

[4] دلائل الإمامة: ص 209.