بازگشت

في ذكر بعض كلام الجواد


قال عليه السلام: من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة. [1] .

و قال عليه السلام: القصد إلي الله تعالي بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال [2] .

و قال عليه السلام: من أطاع هواه أعطي عدوه مناه. [3] .

و قال عليه السلام: راكب الشهوات لا تقال عثرته. [4] .

و قال عليه السلام: عز المؤمن غناه عن الناس. [5] .

و قال عليه السلام: لا تكن ولي الله في العلانية، عدوا في السر. [6] .

و قال عليه السلام: اصبر علي ما تكره فيما يلزمك الحق، و اصبر عما تحب فيما يدعوك إلي الهوي.

و قال بشير الدهان: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك أي الفصوص أفضل اركبه علي خاتمي؟ فقال: يا بشير أين أنت من العقيق الأحمر و العقيق الأصفر و العقيق الأبيض، فأنها ثلاثة جبال في الجنة. فأما الأحمر فمطل علي دار رسول الله صلي الله عليه و آله، و أما الأصفر فمطل علي دار فاطمة عليهاالسلام، و أما الأبيض فمطل علي دار أميرالمؤمنين عليه السلام. و الدور كلها واحدة تخرج منها ثلاثة أنهار، من تحت كل جبل نهر أشد بردا من الثلج، و أحلي من العسل، و أشد بياضا من اللبن، لا يشرب منها



[ صفحه 715]



إلا محمد و آله و شيعتهم، و مصبها كلها واحد، و مجراها من الكوثر، و أن هذه الثلاثة الجبال تسبح الله و تقدسه و تمجده و تستغفر لمحبي آل محمد عليهم السلام، فمن تختم بشي ء منها من شيعة آل محمد لم ير إلا الخير و الحسني و السعة في رزقه و السلامة من جميع أنواع البلاء، و هو أمان من السلطان الجائر و من كل ما يخافه الإنسان و يحذره. [7] .

و كتب إلي رجل من أهل الحيرة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي انتجب من خلقه و اختار من عباده و اصطفي من النبيين محمدا صلي الله عليه و آله، فبعثه بشيرا و نذيرا و دليلا علي سبيله، الذي من سلكه لحق، و من تقدمه مرق، و من عدل عنه محق، فصلي الله علي محمد و آله.

أما بعد فإني اوصي أهل الإجابة بتقوي الله الذي جعل لمن اتقاه المخرج من مكروهه، إن الله عزوجل أوجب لوليه ما أوجبه لنفسه و نبيه في محكم كتابه بلسان عربي مبين، و قد بلغني عن أقوام انتحلوا المودة و تحلوا بدين الله و دين ملائكته شكوا في النعمة، و حملوا أوزارهم و أوزار المقتدين بهم، و استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله و ما ورثوه من أسلاف صالحين، ابصروا فلزموا و لم يؤثروا دنيا حقيرة علي آخرة مؤبدة، فأين يذهب المبطلون؟ سوف يأتي عليهم يوم يضمحل عنهم فيه الباطل و تنقطع اسباب الخدائع، و ذلك يوم الحسرة، إذ القلوب لدي الحناجر. و الحمد لله الذي يفعل ما يشاء و هو العليم الخبير.

و كتب عليه السلام إلي محمد بن الفرج: إذا غضب الله علي خلقه نجانا من جوارهم.

و قال محمد بن الوليد الكرماني: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول في المسك؟ قال: إن أبي أمر فعمل له مسك في بان سبعمائة درهم.

فكتب إليه الفضل بن سهل يخبره أن الناس يعيبون ذلك. فكتب إليه: يا فضل أما علمت أن يوسف عليه السلام كان يلبس الديباج مزررا بالذهب، و يجلس علي



[ صفحه 716]



كراسي الذهب، فلم ينقص ذلك من حكمته شيئا. ثم أمر فعملت له غالية بأربعة ألف درهم. [8] .

و قال عليه السلام: كيف يضيع من الله كافله؟ و كيف ينجو من الله طالبه؟ و من انقطع إلي غير الله و كله الله إليه، و من عمل علي غير علم أفسد أكثر مما يصلح. [9] .

و قال عليه السلام: من استغني كرم علي أهله. فقيل له: و علي غير أهله؟ قال: لا، إلا أن يكون يجدي [10] عليهم نفعا. ثم قال للذي قال له: من أين قلت ذلك؟ قال: لأن رجلا قال في مجلس بعض الصالحين: إن الناس يكرمون الغني و إن كانوا لا ينتفعون بغناه. فقال: لأن معشوقهم عنده.

و قال عليه السلام: من هجر المداراة قارنه المكروه، و من لم يعرف الموارد اعيته المصادر. [11] .

و قال عليه السلام: إياك و مصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره و يقبح أثره. [12] .

و قال عليه السلام: الحوائج تطلب بالرجاء، و هي تنزل بالقضاء، و العافية أحسن عطاء. [13] .

و قال عليه السلام: إذا نزل القضاء ضاق الفضاء. [14] .

و قال عليه السلام: لا تعادين أحدا حتي تعرف الذي بينه و بين الله، فإن كان محسنا لم يسلمه إليك فلا تعاده، و إن كان مسيئا فعلمك به يكفيك فلا تعاده. [15] .

و قال عليه السلام: التحفظ علي قدر الخوف، و الطمع علي قدر النيل. [16] .



[ صفحه 717]



و قال عليه السلام: سوء العاقبة أمين لا يؤمن. و أحسن من العجب القول ألا يقول. و كفي بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة. [17] .

و قال عليه السلام: عز المؤمن غناه عن الناس. [18] .

و قال عليه السلام: من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض بالعطية. [19] .

و قال عليه السلام: ما شكر الله أحد علي نعمة أنعمها عليه إلا استوجب بذلك المزيد قبل أن يظهر علي لسانه.

و قال عليه السلام: تعز عن الشي ء إذا منعته لقلة صحبته إذا اعطيته. [20] .


پاورقي

[1] كشف الغمة: ج 2 ص 346.

[2] بحارالأنوار: ج 78 ص 364 باب 28 جزء من ح 4 نقلا عن كتاب الدرة الباهرة (مخطوط).

[3] أعلام الدين: ص 309.

[4] أعلام الدين: ص 309.

[5] أعلام الدين: ص 309.

[6] أعلام الدين: ص 309.

[7] الأمالي للطوسي: ج 1 ص 36 المجلس الثاني ح 41.

[8] الكافي: ج 6 ص 516 - 517 ح 4.

[9] بحارالأنوار: ج 78 ص 363 باب 28 جزء من ح 4 نقلا عن كتاب الدرة الباهرة (مخطوط).

[10] كذا، و الظاهر يجري.

[11] أعلام الدين: ص 309 و فيه: «لما تهواه» بدل «لما يهواه».

[12] أعلام الدين: ص 309 و فيه: «لما تهواه» بدل «لما يهواه».

[13] أعلام الدين: ص 309 و فيه: «لما تهواه» بدل «لما يهواه».

[14] أعلام الدين: ص 309 و فيه: «لما تهواه» بدل «لما يهواه».

[15] أعلام الدين: ص 309.

[16] أعلام الدين: ص 309 و ليس فيه «و الطمع علي قدر النيل».

[17] أعلام الدين: ص 309.

[18] أعلام الدين: ص 309.

[19] أعلام الدين: ص 309.

[20] أعلام الدين: ص 310.