بازگشت

في ذكر معجزات الجواد


قال أبوهاشم الجعفري: جاء رجل إلي محمد بن علي بن موسي فقال:



[ صفحه 712]



يابن رسول الله إن أبي مات، و كان له مال، ففاجأه الموت، و لست أقف علي ماله، ولي عيال كثير، و أنا من مواليكم، فأغثني. فقال أبوجعفر عليه السلام: إذا صليت العشاء الآخرة فصل علي محمد و آل محمد فإن أباك يأتيك في النوم و يخبرك بأمر المال. ففعل الرجل ذلك، فرأي أباه في النوم. فقال: يا بني مالي في موضع كذا فخذه و اذهب الي ابن رسول الله و أخبره أني دللتك علي المال. فذهب الرجل و أخذ المال و أخبر الإمام بأمر المال و قال: الحمد لله الذي أكرمك و اصطفاك. [1] .

و قال عمران بن محمد الأشعري: دخلت علي أبي جعفر الثاني فقضيت حوائجي و قلت له: إن ام الحسن تقرئك السلام و تسألك ثوبا من ثيابك تجعله كفنا لها. قال: قد استغنت عن ذلك. فخرجت و لست أدري ما معني ذلك، فأتاني الخبر بأنها قد ماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوما أو أربعة عشر يوما. [2] .

و قال محمد بن العلاء: رأيت محمد بن علي عليه السلام يحج بلا زاد و لا راحلة من ليلته و يرجع، و كان لي أخ بمكة لي معه خاتم فقلت له يأخذ لي منه علامة، فرجع من ليلته و معه الخاتم. [3] .

و قال امية بن علي: كنت بالمدينة و كنت أختلف إلي أبي جعفر عليه السلام و أبوه بخراسان، فدعا يوما بالجارية فقال لها: قولي لهم يتهيئون للمأتم. فلما تفرقنا من مجلسه أنا و جماعة قلنا: ألا سألناه مأتم من؟

فلما كان الغد أعاد القول فقلنا له: مأتم من؟

فقال: مأتم خير من صلي علي وجه الأرض. فورد الخبر بمضي أبي الحسن عليه السلام بعد أيام. [4] .

و قال إسحاق بن إسماعيل: حججت في السنة التي خرجت الجماعة فيها إلي أبي جعفر عليه السلام فأعددت له في رقعة عشر مسائل لأسأله عنها، و كان لي حمل فقلت: إذا أجابني عن مسائلي سألته أن يدعو الله تعالي أن يجعله ذكرا. فلما سأله



[ صفحه 713]



الناس قمت و الرقعة معي لأسأله عن مسائلي، فلما نظر إلي قال لي: يا يعقوب سمه أحمد، فولد لي ذكر فسميته أحمد، فعاش مدة و مات. [5] .

و قال محمد بن علي بن حمزة الهاشمي: دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهماالسلام صبيحة عرسه بابنة المأمون، و كنت تناولت دواء فأصابني العطش و كرهت أن أدعو بالماء، فقال لي: أظنك عطشان؟ فقلت: نعم. فقال: يا غلام أو يا جارية اسقينا ماء.

فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء يسمونه فيه، فاغتممت لذلك.

فأقبل الغلام و معه الماء، فتبسم في وجهي ثم قال: يا غلام ناولني الكوز، فشرب منه، ثم ناولني فشربت. ثم عطشت أيضا، فكرهت أن أدعو بالماء، ففعل ما فعل في الاولي، فلما جاء الماء قال: يا غلام [ناولني الماء] فأخذ القدح و شرب منه، ثم ناولني و تبسم. [6] .

و قال إبراهيم بن سعيد: كنت جالسا عند محمد بن علي عليهماالسلام إذ مرت بنا فرس انثي فقال: هذه تلد الليلة فلوا [7] أبيض الناصية في وجهه غرة، فاستأذنته ثم انصرفت مع صاحبها، فلم أزل احدثه إلي الليل حتي أتت فلوا كما وصف فأتيته فقال: يابن سعيد شككت فيما قلت لك أمس أن التي في منزلك حبلي بابن أعور، فولد لي و الله محمد و كان أعور. [8] .

و قال إبراهيم بن سعيد أيضا: رأيت محمد بن علي عليهماالسلام يضرب بيده إلي ورق الزيتون فتصير في كفه ورقا، فأخذت منه و أنفقته في الأسواق فلم يتغير. [9] .

و قال محمد بن يحيي: لقيت محمد بن علي الرضا عليه السلام علي دجلة فالتقي له طرفاها حتي عبر، و رأيته بالأنبار علي الفرات فعل مثل ذلك. [10] .



[ صفحه 714]



و قال حكيم بن حماد: رأيت سيدي محمد بن علي عليهماالسلام و قد ألقي في دجلة خاتما فوقفت كل سفينة صاعدة وهابطة، ثم قال لغلامه: أخرج الخاتم، فسارت الزوارق. [11] .


پاورقي

[1] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 665 ح 5.

[2] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 667 ح 9.

[3] دلائل الإمامة: ص 211.

[4] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 389.

[5] دلائل الإمامة: ص 212.

[6] الإرشاد: ص 325.

[7] الفلو بالكسر -: الجحش و المهر، و الانثي فلوة.

[8] بحارالأنوار: ج 50 ص 58 ب 26 ح 32 نقلا عن كتاب النجوم.

[9] دلائل الأمامة: ص 210.

[10] دلائل الإمامة: ص 210.

[11] دلائل الإمامة: ص 210 - 211.