بازگشت

الجواد الكريم


كان يلقب إمامنا التاسع بالجواد لما كان يشتهر به من الجود الذي فاض فغمر السهل والجبل كما يغمر الضوء السهول.

وإليك قصصاً من جوده:

- لقد كان برنامجه العملي، كتاب وفد إليه من والده من خراسان وله زهاء ست سنوات من العمر ومضمون الكتاب ما يلي:

فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلاّ وأعطيته. من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين ديناراً والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين ديناراً والكثير إليك، إني أريد أن يرفعك الله فأنفق ولا تخشي من ذي العرش افتقاراً.

- وروي أنه حمل له حمل بزّله قيمة كثيرة، فسل في الطريق، فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر، فوقَّع بخطه أن أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمنع بما منع منها في سرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه علي صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك [1] .

- ودخل عليه بعض أصحابه الذي كان للإمام عليه دين يقول له: جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فإني انفقتها، فقال له أبو جعفر (ع): أنت في حل، الحديث [2] .


پاورقي

[1] تحف العقول: (ص 339).

[2] بحار الانوار: (ج 50، ص 105).