بازگشت

القصيدة للشيخ محمدجواد قسام




بكم آل بيت الله يستدفع الضر

و في فضلكم قد صرح الوحي و الذكر



فأنتم هداة الخلق للحق و الهدي

و فيكم و منكم لا لغيركم الفخر



تشيد هذا الدين في سيف جدكم

و لولاه لم يخضع لتصديقه الكفر



فما أسلموا الا لحقن دمائهم

و لما التقي الجمعان في (أحد) فروا



[ صفحه 175]



و جاهدتم في الله حق جهاده

فبان له في بذل جهدكم النصر



و أنتم رعاة الناس حقا و حبكم

من الله فرض كيف يعصي لكم أمر؟!



صبرتم علي جور الطغاة و انما

سلاح رجال المصلحين هو الصبر



عزيز علي الاسلام ما حل فيكم

من الضيم ما يشجي لسامعه الذكر



فبين قتيل بالطفوف معفر

توزع في أحشائه البيض و السمر



و بين عليل بالقيود مصفد

يري حرما في الأسر سائقها زجر



و لهفي لكم بالسيف بعض و بعضكم

بسم قضي هذا لعمري هو الجور



و ان أنس لا أنسي (الجواد محمدا)

(أباجعفر) من فيض أنمله بحر



معاجزه كالنجم لاحت منيرة

فليس لها نكر و ليس لها حصر



أقر بها الحساد بالرغم منهم

فسل عنه (يحيي) حين حل به الحصر



[ صفحه 176]



لقد أشخصوه عن مدينة جده

لبغداد قهرا عندما دبر الأمر



و دسوا له سما علي يد زوجة

بها من أبيها كامن ذلك الغدر



فظل يعاني السم في الدار وحده

ثلاثة أيام أما علمت فهر؟!



قضي فوق سطح الدار و الطير فوقه

تظلله كيلا يؤلمه الحر



ولكن علي وجه الصعيد مجردا

بقي جده ثاو و أكفانه العفر