بازگشت

القصيدة له أيضا




اذا رمت الشفاعة في المعاد

فلذ بحمي محمد الجواد



شفيعا للأنام و خير غوث

مغيثا للوري يوم التناد



به الأملاك قد شرفت و فيه

سمت شاؤوا علي السبع الشداد



امام لو دعي المقدور وافي

لنافذ حكمه سلس القياد



مناقبه الثواقب ليس تحصي

بها اعترف الموالي و المعادي



بأخمصه رقي أوج المعالي

و طاول عرشها سامي المعاد



جواد ما دعي للجود الا

غددت كفاه تهمي كالغوادي



فلا عجب اذا نعشوا اليه

فساطع نوره للخلق هادي



و من غير الجواد أبي علي

شفيع الخلق في يوم المعاد



فيا لهفي له كم من ملم

أراع حشاه من باغ و عاد



و كم من عصبة عضت عليه

بنان الغيظ من فرط العناد



ألا بعدا لقوم لم يراعوا

عهودكم و جدوا بالفساد



فكم ساموكم حربا فسالت

دمائكم كمنسكب العهاد



عتوا عن أمركم و بغوا الي أن

تطامنتم علي شوك القتاد



[ صفحه 158]



سعيدا عشت في زمن يسير

أجل، و مضيت محمود الأيادي



قضيت بسم أم الفضل غدرا

و لم تحفظ لكم حق الوداد



قضيت بظلم من ظلموك صبرا

و جرعك العدا أصاب النكاد



بكاك الدين مذ قوضت حزنا

عليك قد اكتسي ثوب الحداد



و فقدك قد أثار جوي لؤي

و غادرها محالفة السهاد



و أشجي قلب خير الرسل حزنا

و منه الدمع منهل الغواد



و أذكي في حشا الهادي علي

لظي الأحزان وارية الزناد



و غادر فاطم الزهراء ثكلا

مجللة يرزئك في السواد



و أبكي المجتبي حسنا و أقذي

مصابك مذ دهي عين الرشاد



و أبكي خير مقتول صريع

بكته الأرض مع سبع شداد