بازگشت

القصيدة في رثاء الامام للعلامة الشيخ قاسم محيي الدين




بكيت علي رسم درسن منازله

و ناحت لفرط الوجد فيه بلابله



وقفت بها و العين تنشر جفنها

سحابا و قد سحت نجيعا هواطله



و قد غالني الدهر الخؤون بفادح

به نسفت أطواد صبري زلازله



فأصبحت ترتاد الرزايا حشاشتي

و مني نجيع الدمع فاضت جداوله



دهتني رزايا قد ألمت بسيد

فضائله مشهودة و فواضله



جواد خضم الجود أسرار كفه

و لا زال تهمي البر سحا أنامله



سليل الرضا سبط النبي محمد

جواد الوري من لا يخيب سائله



أبوجعفر مدحي علاه فريضة

و ان كبرت عن مدح مثلي نوافله



فبعدا لقوم لا تراعي عهوده

و لم يرع فيه حق أحمد خاذله



فكم جرعته الهون قسرا فلم يزل

حليف شجون دمعه سح هاطله



و كم ناضلته عصبة بسهامها

عنادا و بغيا لا تزال تناضله



فأصمت حشا الدين القويم و أنها

أصابت اماما قد تعالت فضائله



و ما نقموا منه سوي الفضل و العلي

فظلت بفرط الجور غدرا تواصله



[ صفحه 157]



فأصبح رهنا للرزايا و مرتمي

لنبل كفور غال بالحتف غائله



فما حفظوا في قربه قرب أحمد

غداة بعظم المكر قسرا تخاتله



الي أن قضي بالسم ظلما مجرعا

كؤوس عداء و الحتوف مناهله