القصيدة للعلامة الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي
رضاك و كل ما أبغي رضاك
فما شئت افعلي و دعي جفاك
علي عيني عتابك ان عتبت
اذا ما كان عتبك عن رضاك
معاتبتي علي التشبيب فيها
و لم أذكرك لا و علا هواك
ذكرت من المها جيدا و عينا
و من شجر القنا خوط الأراك
فبالله انصفي هل ذاك ذنبي
بعد أذاهما لم يخطئاك
و قيل: من الحبيبة قلت: شمس
فما انصرف الجواب الي سواك
و حيتني فقلت: أشم مسكا
فلامت قلت: لومي فيه فاك
فديتك حين ألقاك امهليني
فاني سوف يخرسني ارتباكي
[ صفحه 155]
كأن القلب بعدك في ظلام
فان فاجأت أرمضه ضياك
لو ان القرط يجذبه جمال
اذا لم تشتريه لاشتراك
يطل علي جنان من خلود
و يهمس منك في اذني ملاك
و ليس المشط في معروش فرع
بسجن و الشباك ضفيرتاك
اعاوضه الفضا لو كنت طيرا
و اغبنه بسجن في الشباك
ملكت علي آفاقي جميعا
سواء في سكوني أو حراك
افكر ان لقيتك في فراق
و ان فارقت أشغل في لقاك
و في مدح (الجواد) أبي (علي)
شغلت عن اقترابك أو نواك
فيا بغداد نور الله هذا
و أرضك فيه أشرف من سماك
فقل لابن الرشيد: عداك رشد
رميت فرد سهمك درع شاكي
أتسأل عنه عن سمك و هذا
الخبير فسله عن خلق السماك
و شقشقة ابن أكثم لا تهيجي
و ردي القهقراء الي وراك
و هذا لا يلاك لديه فك
و لو أن الفضاء يكون فاك
و لا عجب هو الله اصطفاه
و أنت الشرك خارك و اصطفاك
أام الفضل ويك بأي عذر
ستعتذرين في يوم التشاكي؟!
تركت الدار موصدة عليه
و ما في الدار من أحد سواك
فعلت و ما رحمت له شبابا
فهلا قد رحمت أنين شاكي
و كم قطعوا له رحما و قربي
و هذا القطع عن قطع (الأراك)
و قتلك عن (سقيفتهم) تمشي
و قبلك قتل آباك الزواكي
و هب سمتك أم الفضل لكن
تسبب كل ذلك عن (...)
[ صفحه 156]
فأي مصابكم نبكي عليه
لسم أو لقتل و انتهاك
يزيد علي مصائبكم (حسين)
فقد رضته بالطف (المذاكي)
عليه قضت امية و هو ظام
فلا روي الاله غدا ظماك
جنيت عليه تمثيلا و قتلا
و ليت بأن ذلك قد كفاك
فسقت الي دمشق نساه أسري
و تلطم كل باكية و باكي