عرض المأمون علي الامام الجواد الزواج من ابنته
ثم أقبل علي أبي جعفر عليه السلام فقال له: أتخطب يا أباجعفر؟
فقال: «نعم يا أميرالمؤمنين»، فقال له المأمون: اخطب لنفسك جعلت فداك، قد
[ صفحه 75]
رضيتك لنفسي، و أنا مزوجك أم الفضل ابنتي و ان رغم قوم لذلك.
فقال أبوجعفر عليه السلام: «الحمد لله اقرارا بنعمته، و لا اله الا الله اخلاصا لوحدانيته، و صلي الله علي محمد سيد بريته، و الأصفياء من عترته.
أما بعد، فقد كان من فضل الله علي الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام، و قال سبحانه: (و أنكحوا الأيامي منكم و الصالحين من عبادكم و امائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله و الله واسع عليم) [1] .
ثم ان محمد بن علي بن موسي يخطب ام الفضل بنت عبدالله المأمون، و قد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد عليهماالسلام، و هو خمسمائة درهم جيادا، فهل زوجته يا أميرالمؤمنين بها علي هذا الصداق المذكور؟
فقال المأمون: نعم، قد زوجتك يا أباجعفر أم الفضل ابنتي علي الصداق المذكور، فهل قبلت النكاح؟
قال أبوجعفر عليه السلام: «قد قبلت ذلك و رضيت به».
پاورقي
[1] النور: 32.