بازگشت

اقتراح العباسيين علي المأمون


قالوا قد رضينا لك يا أميرالمؤمنين و لأنفسنا بامتحانه، فخل بيننا و بينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شي ء من فقه الشريعة، فان أصاب في الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره، و ظهر للخاصة و العامة سديد رأي أميرالمؤمنين فيه، و ان عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب في معناه. فقال لهم المأمون: شأنكم و ذلك متي أردتم.

فخرجوا من عنده و اجتمع رأيهم علي مسألة يحيي بن أكثم، و هو يومئذ قاضي الزمان، علي أن يسأله مسألة لا يعرف الجواب فيها، و وعدوه بأموال نفيسة علي ذلك، و عادوا الي المأمون و سألوه أن يختار لهم يوما للاجتماع، فأجابهم الي ذلك.