بازگشت

مؤهلات أبي جعفر عند المأمون


و أما أبوجعفر محمد بن علي فقد اخترته للتبريزه علي كافة أهل الفضل في العلم و الفضل مع صفر سنه، و الاعجوبة فيه بذلك، و أنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه، فيعلمون أن الرأي ما رأيت.

فقالوا له: ان هذا الفتي و ان راقك منه هديه فانه صبي لا معرفة له و لا فقه،



[ صفحه 73]



فأمهله ليتأدب ثم اصنع ما تراه بعد ذلك.

فقال لهم: ويحكم، اني أعرف بهذا الفتي منكم، و ان أهل هذا البيت علمهم من الله تعالي و مواده و الهامه، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين و الأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فان شئتم فامتحنوا أباجعفر بما يتبين لكم به ما وصفت لكم من حاله.