بازگشت

في تكوين حالات جسده


«أبوجعفر محمد بن جرير الطبري» قال: حدثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله عن محمد بن عبدالله، بأسناده قال: حدثني أحمد بن صالح، عن «عسكر» مولي أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام: قال:

دخلت عليه و هو جالس في وسط ايوان له يكون عشرة أذرع.

قال: فوقفت بباب الايوان، فقلت في نفسي: يا سبحان الله ما أشد سمرة مولاي و أضوء جسده.

قال: فوالله ما أتممت هذا القول في نفسي، حتي عرض في جسده و تطاول و امتلأ به الايوان الي سقفه مع جوانب حيطانه.

ثم رأيت لونه قد أظلم حتي صار كالليل المظلم.

ثم أبيض حتي صار كأبيض ما يكون من الثلج الأبيض.

ثم أحمر حتي صار كالعلق المحمر.

ثم أخضر حتي صار كأعظم شي ء يكون في الأعواد المورقة الخضر.

ثم تلاصق جسده حتي صار في صورته الأولي، و عاد لونه الي اللون الأول. فسقطت لوجهي، لهول ما رأيت.



[ صفحه 139]



فصاح بي عليه السلام: يا عسكر، كم تشكون فينا و تضعفون قلوبكم، والله لا وصل الي حقيقة معرفتنا الا من من الله عليه و أرتضاه لنا وليا.

قال عسكر: فآليت ألا تطيب نفسي الا نطق لساني.

(و ذكره ابن شهرآشوب) في المناقب، قال: قال «عسكر» مولي أبي جعفر عليه السلام: دخلت عليه، فقلت في نفسي: يا سبحان الله، ما أشد سمرة مولاي و أضوء جسده.

قال: فوالله ما استتممت الكلام في نفسي حتي تطاول و عرض جسده و امتلأ به الايوان الي سقفه، و مع جوانب حيطانه.

ثم رأيت لونه عليه السلام و قد أظلم حتي صار كالليل المظلم.

ثم ابيض كأبيض ما يكون من الثلج.

ثم احمر كالعلق المحمر.

ثم اخضر حتي صار ما يكون من الأغصان المورقة الخضرة.

ثم تناقص جسمه حتي صار في صورته الأولي، عاد لونه الأول. و سقطت لوجهي مما رأيت.

فصاح بي عليه السلام: يا عسكر تشكون فنثبتكم، و تضعفون فنقويكم، والله لا وصل الي حقيقة معرفتنا الا من من الله عليه و ارتضاه لنا وليا [1] .



[ صفحه 140]




پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 527.