بازگشت

في ذكر بعض كلامه


(1) قال الامام الجواد عليه السلام: «من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة».

(2) و عنه عليه السلام و قد سئل عن حديث النبي صلي الله عليه و آله و سلم: (ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار، فقال عليه السلام: خاص للحسن و الحسين).

(3) و عنه عليه السلام، عن علي عليه السلام قال: في كتاب علي بن أبي طالب عليه السلام: «ان ابن آدم أشبه شي ء بالمعيار اما راجح بعلم - و قال مرة بعقل - أو ناقص بجهل».

(4) و عنه عليه السلام: قال علي عليه السلام لأبي ذر رضي الله عنه: «انما غضبت الله عزوجل فارج من غضبت له، ان القوم خافوك علي دنياهم و خفتهم علي دينك، والله لو كانت السماوات و الأرضون رتقا علي عبد؛ ثم اتقي الله لجعل الله له منها مخرجا، لا يونسنك الا الحق، و لا يوحشنك الا الباطل».

(5) و عنه، عن علي عليه السلام أنه قال لقيس بن سعد و قد قدم



[ صفحه 120]



عليه من مصر: «يا قيس ان للمحن غايات لابد أن ينتهي اليها؛ فيجب علي العاقل أن ينام لها الي ادبارها، فان مكايدتها بالحيلة عند اقبالها زيادة فيها».

(6) و عنه عليه السلام، عن علي عليه السلام قال: «من وثق بالله أراه السرور؛ و من توكل عليه كفاه الأمور؛ و الثقة بالله حصن لا يتحصن فيه الا من أمين؛ و التوكل علي الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو؛ و الدين عز؛ و العلم كنز؛ و الصمت نور؛ و غاية الزهد الورع؛ و لا هدم للدين مثل البدع؛ و لا أفسد للرجال من الطمع؛ و بالراعي تصلح الرعية؛ و بالدعاء تصرف البلية؛ و من ركب مركب الصبر اهتدي الي مضمار النصر؛ و من عاب عيب؛ و من شتم أجيب؛ و من غرس أشجار التقي أحتني ثمار المني.»

(7) و قال عليه السلام: «أربع خصال يقين المرء علي العمل: الصحة؛ و الغني؛ و العلم؛ و التوفيق».

(8) و قال عليه السلام: «ان لله عبادا يخصهم بالنعم؛ و يقرها فيهم ما بذلوها؛ فاذا منعوها نزعها عنهم و حولها الي غيرهم».

(9) و قال عليه السلام: «ما عظمت نعمة الله علي عبد الا عظمت عليه مؤنة الناس؛ فمن لم يحتمل تلك المؤنة فقد عرض النعمة للزوال».

(10) و قال عليه السلام: «أهل المعروف الي اصطناعه أحوج من أهل الحاجة اليه؛ لأن لهم أجره و فخره و ذكره؛ فمهما أصطنع الرجل من معروف فانما يبدأ فيه بنفسه؛ فلا يطلبن شكر ما صنع الي نفسه من غيره.»



[ صفحه 121]



(11) و قال عليه السلام: «من أمل انسانا فقد هابه؛ و من جهل شيئا عابه؛ و الفرصة خلسة؛ و من كثر همه سقم جسده؛ و المؤمن لا يشفي غيظه؛ و عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه».

و قال في موضع آخر: «عنوان صحيفة السعيد حسن الثناء عليه».

(12) و قال عليه السلام: «من استغني بالله افتقر الناس اليه؛ و من اتقي الله أحبه الناس و ان كرهوا».

(13) و قال عليه السلام: «عليكم بطلب العلم؛ فان طلبه فريضة، و البحث عنه نافلة، و هو صلة بين الاخوان، و دليل علي المروة، و تحفة في المجالس، و صاحب في السفر، و أنس في الغربة».

(14) و قال عليه السلام: «العلم علمان؛ مطبوع و مسموع، و لا ينفع مسموع اذا لم يكن مطبوع، و من عرف الحكمة لم يصبر علي الازدياد منها، الجمال في اللسان، و الكمال في العقل».

(15) و قال عليه السلام: «العفاف زينة الفقر، و الشكر زينة الغني، و الصبر زينة البلاء، و التواضع زينة الحسب، و الفصاحة زينة الكلام، و العدل زينة الايمان، و السكينة زينة العبادة، و الحفظ زينة الرواية، و خفض الجناح زينة العلم، و حسن الأدب زينة العقل، و بسط الوجه زينة الحلم، و الايثار زينة الزهد، و بذل المجهود زينة النفس، و كثرة البكاء زينة الخوف، و التقلل زينة القناعة، و ترك المن زينة المعروف، و الخشوع زينة الصلاة، و ترك ما لا يعني زينة الورع».

(16) و قال عليه السلام: «حسب المرء من كمال المروة، و تركه ما



[ صفحه 122]



لا يحمل به، و من حيائه أن لا يلقي أحدا بما يكره، و من عقله حسن رفقه، و من أدبه أن لا يترك ما لابد له منه، و من عرفانه علمه بزمانه، و من ورعه غض بصره و عفة بطنه، و من حسن خلقه كفه أذاه، و من سخائه بره بمن يجب حقه عليه، و اخراجه حق الله من ماله، و من اسلامه تركه ما لا يعنيه؛ و تجنبه الجدال و المراء في دينه، و من كرمه ايثاره علي نفسه، و من صبره قلة شكواه، و من عقله انصافه من نفسه، و من حلمه تركه الغضب عند مخالفته، و من انصافه قبوله لحق اذا بان له، و من نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه، و من حفظه جوارك: تركه توبيخك عند اسائتك مع علمه بعيوبك، و من رفقه تركه عذلك عند غضبك بحضرة من تكره، و من حسن صحبته لك اسقاطه عنك مؤنة أذاك، و من صداقته كثرة موافقته و قلة مخالفته، و من صلاحه شدة خوفه من ذنوبه، و من شكره معرفة احسان من أحسن اليه، و من تواضعه معرفته بقدره، و من حكمته علمه بنفسه، و من سلامته قلة حفظه لعيوب غيره، و عنايته باصلاح عيوبه».

(17) و قال عليه السلام: «لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتي يؤثر دينه علي شهوته. و لن يهلك حتي يؤثر شهوته علي دينه».

(18) و قال عليه السلام: «الفضائل أربعة أجناس: أحدها الحكمة و قوامها في الفكرة، و الثاني العفة و قوامها في الشهوة، و الثالث القوة و قوامها في الغضب، و الرابع العدل و قوامه في اعتدال قوي النفس».

(19) و قال عليه السلام: «العامل بالظلم و المعين له و الراضي به شركاء».

(20) و قال عليه السلام: «يوم العدل علي الظالم أشد من يوم الجور علي المظلوم».



[ صفحه 123]



(21) و قال عليه السلام: «أقصد العلماء للمحجة الممسك عند الشبهة، و الجدل يورث الرياء، و من أخطأ وجوه المطالب خذلته الحيل، و الطامع في وثاق الذل، و من أحب البقاء فليعد للبلاء قلبا صبورا».

(22) و قال عليه السلام: «العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم».

(23) و قال عليه السلام: «الصبر علي المصيبة مصيبة علي الشامت بها».

(24) و قال عليه السلام: «التوبة علي أربع دعائم: ندم بالقلب، و استغفار باللسان، و عمل بالجوارح، و عزم أن لا يعود.

و ثلاث من عمل الأبرار: اقامة الفرائض، و اجتناب المحارم، و احتراس من الغفلة في الدين.

و ثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار، و خفض الجانب، و كثرة الصدقة.

و أربع من كن فيه استكمل الايمان: من أعطي الله، و منع في الله، و أحب لله، و أبغض فيه.

و ثلاث من كن فيه لم يندم: ترك العجلة، و المشورة، و التوكل عند العزم علي الله عزوجل».

(25) و قال عليه السلام: «لو سكت الجاهل ما اختلف الناس».

(26) و قال عليه السلام: «مقتل الرجل بين لحييه: و الرأي مع الاناة، و بئس الظهير الرأي الفطير».

(27) و قال عليه السلام: «ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة



[ صفحه 124]



الانصاف في المعاشرة و المواساة في الشدة و الانطباع و الرجوع الي قلب سليم.»

(28) و قال عليه السلام: «فساد الأخلاق بمعاشرة السفهاء، و صلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء، و الخلق أشكال، فكل يعمل علي شاكلته.

و الناس اخوان، فمن كانت اخوته في غير ذات الله فانها تحوز عداوة و ذلك قوله تعالي: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين). [1] .

(29) و قال عليه السلام: «من استحسن قبيحا كان شريكا فيه».

(30) و قال عليه السلام: «كفر النعمة داعية المقت، و من جازاك بالشكر فقد أعطاك أكثر مما أخذ منك».

(31) و قال عليه السلام: «لا يفسدك الظن علي صديق و قد أصلحك اليقين له، و من وعظ أخاه سرا فقد زانه، و من وعظ علانية فقد شانه، استصلاح الأخيار باكرامهم، و الأشرار بتأديبهم، و المودة قرابة مستفادة، و كفي بالأجل حرزا، و لا يزال العقل و الحمق يتغالبان علي الرجل الي ثمانية عشر سنة، فاذا بلغها غاب عليه أكثرهما فيه، و ما أنعم الله عزوجل علي عبد نعمة فعلم أنها من الله الا كتب الله جل اسمه له شكرها قبل أن يحمده عليها، و لا أذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه ان شاء عذبه و ان شاء غفر له الا غفر الله له قبل أن يستغفره».

(32) و قال عليه السلام: «الشريف كل الشريف من شرفه علمه،



[ صفحه 125]



و السؤدد حق السؤدد لمن اتقي الله ربه، و الكريم (كل الكريم) من أكرم عن ذل النار وجهه».

(33) و قال عليه السلام: «من أمل فاجرا كان أدني عقوبته الحرمان.»

(34) و قال عليه السلام: «اثنان عليلان أبدا: صحيح محتم، و عليل مخلط، موت الانسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل، و حياته بالبر أكثر من حياته بالعمر».

(35) و قال عليه السلام: «لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، و لا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبهم، و ارحموا ضعفائكم، و اطلبوا الرحمة من الله بالرحمة لهم».

(36) و قال عليه السلام: «القصد الي الله تعالي بالقلوب أبلغ من اتعاب الجوارح بالأعمال».

(37) و قال عليه السلام: «من أطاع هواه أعطي عدوه مناه».

(38) و قال عليه السلام: «راكب الشهوات لا يقال [2] عثرته».

(39) و قال عليه السلام: «بالثقة بالله تعالي ثمن لكل غال، و سلم الي كل عال».

(40) و قال عليه السلام: «عز المؤمن غناه عن الناس».

(41) و قال عليه السلام: «لا تكن ولي الله في العلانية عدوا له في السر».



[ صفحه 126]



(42) و قال عليه السلام: «اصبر علي ما تكره فيما يلزمك الحق، و اصبر عما تحب فيما يدعوك الي الهوي» [3] .

(43) و قال عليه السلام: «كيف يضيع من الله كافله، و كيف ينجو من الله طالبه، و من انقطع الي غير الله و كله الله اليه، و من عمل علي غير علم أفسد أكثر مما يصلح».

(44) و قال عليه السلام: «من استغني كرم علي أهله».

فقيل له: و علي غير أهله؟ قال عليه السلام: لا الا أن يكون يجدي عليهم نفعا».

(45) و قال عليه السلام: «قد عاداك من ستر عنك الرشد اتباعا لما يهواه».

(46) و قال عليه السلام: «اياك و مصاحبة الشرير، فانه كالسيف المسلول يحسن منظره و يقبح آثاره».

(47) و قال عليه السلام: «كفي بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة». [4] .

(48) و قال عليه السلام: «أوحي الله الي بعض الأنبياء: أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة، و أما انقطاعك الي فيعززك بي. ولكن هل عاديت لي عدوا و واليت لي وليا».

(49) و روي: أنه حمل له عليه السلام حمل بز له قيمة كثيرة،



[ صفحه 127]



فسل في الطريق. فكتب اليه الذي حمله يعرفه الخبر، فوقع عليه السلام بخطه:

«ان أنفسنا و أموالنا من مواهب الله الهنيئة، و عواريه المستودعة، يمتع بما تمتع منها في سرور و غبطة، و يأخذ ما أخذ منها في أجر و حسبة، فمن غلب جزعه علي صبره حبط أجره، و نعوذ بالله من ذلك».

(50) و كتب عليه السلام الي بعض أوليائه: «أما هذه الدنيا فانها فيها معترفون ولكن من كان هواه أي صاحبه و دان بدينه، فهو معه حيث كان، و الآخرة هي دار القرار».

(51) و قال عليه السلام: «تأخير التوبة اغترار، و طول التسويف حيرة، و الاعتلال علي الله هلكة، و الاصرار علي الذنب أمن لمكر الله، (فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) [5] .

(52) و قال عليه السلام: «كانت مبايعة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم النساء؛ أن يغمس يده في اناء فيه ماء ثم يخرجها، و تغمس النساء بأيديهن في ذلك الاناء بالاقرار و الايمان بالله و التصديق برسوله، علي ما أخذ عليهن».

(53) و قال عليه السلام؛ «المؤمن يحتاج الي توفيق من الله، و واعظ من نفسه، و قبول ممن ينصحه».

(54) و روي عليه السلام: عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام، قال: بعثني النبي صلي الله عليه و آله و سلم الي اليمن، فقال لي و هو يوصيني: «يا علي؛ ما حار من استخار، و لا ندم من استشار.



[ صفحه 128]



يا علي؛ عليك بالدلجة، فان الأرض تطوي في الليل ما لا تطوي بالنهار. يا علي، أغد باسم الله، فان الله بارك لأمتي في بكورها». [6] .



[ صفحه 131]




پاورقي

[1] سورة الزخرف، آية: «67».

[2] من الاقالة، و هي الفسخ، و المراد به الاغماض.

[3] يقول: التزم الصبر فيما كان حقا و ان شق عليك، و أعرض عما تحبه ولكن يدعوك الي اتباع الشيطان.

[4] أي الخائفين.

[5] سورة الأعراف، آية: «99»».

[6] كشف الغمة لأبي الحسن الاربلي ج 3 ص 142 - 137.

و الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص 222 - 221. و تحف العقول لأبي محمد الحراني ص 337 - 336.