بازگشت

دليل علي شخصية الامام الجواد ابن الرضا حقا و اظهار معجزة له في ذلك


(محمد بن يعقوب): عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، و علي بن محمد القاشاني جميعا عن «زكريا بن يحيي بن النعمان الصيرفي المصري» قال:

سمعت «علي بن جعفر» محدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال: والله لقد نصر الله أباالحسن الرضا عليه السلام.

فقال له الحسن: أي والله جعلت فداك، لقد بغي عليه اخوته.

فقال علي بن جعفر: اي والله و نحن عمومته بغينا عليه.

فقال له الحسن: جعلت فداك كيف صنعتم فاني لم أحضركم.

قال: قال له اخوته و نحن أيضا ما كان فينا قط حائل اللون.

فقال لهم الرضا عليه السلام هو ابني.

قالوا: فان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قد قضي بالقافة [1] ، فبيننا و بينك القافة.



[ صفحه 44]



قال عليه السلام: ابعثوا أنتم اليهم، فأما أنا فلا، و لا تعلموهم لما دعوتموهم، و لتكونوا في بيوتكم. فلما جآءوا أقعدونا في البستان، و اصطف عمومته و اخوته، و أخذوا الامام الرضا عليه السلام و ألبسوه جبة صوف و قلنسوة منها، وضعوا علي عنقه مسحاة، و قالوا له: أدخل البستان كأنك تعمل فيه.

ثم جاؤوا بأبي جعفر عليه السلام فقالوا: ألحقوا هذا الغلام بأبيه.

فقالوا: ليس له هيهنا أب، ولكن هذا عم أبيه، و هذا عمه، و هذه عمته، و ان يكن له هيهنا أب فهو صاحب البستان، فان قدميه واحدة. فلما رجع أبوالحسن عليه السلام قالوا: هذا أبوه.

قال علي بن جعفر: فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام ثم قلت له: أشهد أنك امامي عندالله، فبكي الرضا عليه السلام ثم قال: يا عم ألم تسمع أبي و هو يقول: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بأبي ابن خيرة الاماء ابن النوبية الطيبة الفم. المنتجبة الرحم، و يلهم لعن الله الأعبيس و ذريته صاحب الفتنة و يقتلهم سنين و شهورا و أياما يسومهم خسفا و يسقيهم كأسا مصبرة، و هو الطريد الشريد الموتور بأبيه و جده، صاحب الغيبة، يقال: مات و هلك أي واد سلك أفيكون هذا يا عم الا مني؟ فقلت: صدقت جعلت فداك. [2] .


پاورقي

[1] القافة، الذين يعرفون علم القيافة، علموا بأن أباجعفر عليه السلام ولد الرضا عليه السلام و لطلب ظن اخوته و عمومته انه ليس منه.

[2] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 515. و مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 4 ص 388 - 387.