بازگشت

و له أيضا




اذا رمت الشفاعة في المعاد

فلذ بحمي محمد الجواد



شفيعا للأنام و خير غوث

مغيث للوري يوم التناد



به الأملاك قد شرفت و فيه

سمت شاءوا علي السبع الشداد



امام لو دعي المقدور وافي

لنافذ حكمه سلس القياد



مناقبه الثواقب ليس تحصي

بها اعترف الموالي و المعادي



بأخمصه رقي أوج المعالي

و طاول عرشها سامي العماد



جواد ما دعي للجود الا

غدت كفاه تهمي كالغوادي



فلا عجب اذا نعشوا اليه

فساطع نوره للخلق هادي



و من غير الجواد أبي علي

شفيع الخلق في يوم المعاد



له فضل يفوق الرسل فيه

و هل فضل حكي فضل الجواد



فيا لهفي له كم من ملم

أراع حشاه من باغ و عاد



و كم من عصبة عضت عليه

بنان الغيظ من فرط العناد



ألا بعدا لقوم لم يراعوا

عهودكم وجدوا بالفساد



فكم ساموكم حربا فسالت

دمائكم كمنسكب العهاد



عتوا من أمركم وبغوا الي أن

تطامنتم علي شوك القتاد



سعيدا عشت في زمن يسير

أجل و مضيت محمود الأيادي



قضيت بسم أم الفضل غدرا

و لم تحفظ لكم حق الوداد



قضيت بظلم من ظلموك صبرا

و جرعك العد أصاب النكاد



بكاك الدين مذ قوضت حزنا

عليك قد اكتسي ثوب الحداد



وفقدك قد أثار جوي لوي

و غادرها محالفة السهاد



و أشجي قلب خير الرسل حزنا

و منه الدمع منه الغواد



و أذكي في حشا الهادي علي

لضي الأحزان وارية الزناد



[ صفحه 262]



و غادر فاطم الزهراء ثكلا

محللة برزئك في السواد



و أبكي المجتبي حسنا و أقذي

مصابك مذ دهي عين الرشاد



و أبكي خير مقتول صريع

بكته الأرض مع سبع شداد