من حياته المشرقة «ما أوصاه والده في كيفية بره بالناس
«الصدوق»: عن البزنطي [1] قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا عليه السلام الي أبي جعفر عليه السلام: يا أباجعفر بلغني أن الموالي اذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، و انما ذلك من بخل لهم، لئلا ينال منك أحد خيرا.
فأسألك بحقي عليك، لا يكن مدخلك و مخرجك الا من الباب الكبير. و اذا ركبت فليكن معك ذهب و فضة، ثم لا يسألك أحد الا أعطيته. و من سألك من عمومتك أن تبره [2] فلا تعطه أقل من خمسين دينارا، و الكثير اليك.
و من سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خسمة و عشرين دينارا، و الكثير اليك، اي انما اريد أن يرفعك الله، فانفق و لا تخشي من ذي العرش اقتارا [3] .
[ صفحه 201]
پاورقي
[1] هو أحمد بن محمد بن أبي نصر الكوفي البزنطي. ممن أجمع الأصحاب علي تصحيح ما يصح عنه و أقروا له بالفقه، و كان ممن لقي الرضا و الجواد عليهماالسلام، و كان من الواقفة فاستبصر و حسن ايمانه، توفي سنة 221 ه.
[2] ان حين تقصد له الاحسان.
[3] الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص 221 - 220.