بازگشت

استجابة دعائه علي أم الفضل بالفقر و المرض


«السيد المرتضي في عيون المعجزات» قال: ان المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر عليه السلام، و أشار علي ابنه المأمون زوجته بأنها تسمه، لأنها وقف علي انحرافها عن أبي جعفر و شده غيرتها عليه لتفضيله أم أبي الحسن ابنه، و لأنه لم يرزق منها ولد.

فأجابته الي ذلك و جعلت سما في عنب و رازقي، و وضعته



[ صفحه 197]



بين يديه عليه السلام فلما أكل منه عليه السلام ندمت و جعلت تبكي.

فقال عليه السلام: ما بكاؤك؟ والله ليضربنك الله بفقر لا ينجبر، و ببلاء لا ينستر.

فماتت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها، صارت ناصورا، فأنفقت مالها و جميع ملكها علي تلك العلة حتي احتاجت الي الاسترفاد.

و روي أن الناصور كان في فرجها.

و ذكر أبوجعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه قال:

كان سبب وفاته عليه السلام أن أم الفضل بنت المأمون، لما رزق الله أباالحسن من غيرها، انحصرت عنه.

و انها سمته في عنب تسع عشرة عنبة، و كان عليه السلام يحب العنب.

فلما أكله، بكت، فقال لها عليه السلام: مم بكاؤك؟ والله ليضربنك بفقر لا ينجبر و بلاء لا ينستر.

فبليت بعده بعلة في أغمض المواضع، أنفقت عليه ملكها، حتي احتاجت الي رفد الناس.

و دفن عليه السلام ببغداد بمقابر قريش الي جانب جده موسي بن جعفر عليه السلام [1] .



[ صفحه 199]




پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 536، و القول الأخير ذكره أيضا ابن شهرآشوب في المناقب ج 4 ص 391.