استجابة دعائه في هلاك من كذب عليه من الوزراء
«الراوندي» قال: روي عن ابن أرومة أنه قال: ان المعتصم دعا جماعة من وزرائه فقال: اشهدوا لي علي محمد بن علي بن موسي عليهم السلام زورا.
و كتبوا كتابا أنه أراد أن يخرج، ثم دعاه فقال له: انك أردت أن تخرج علي. فقال عليه السلام: والله ما فعلت شيئا من ذلك.
فقال: ان فلانا و فلانا و فلانا شهدوا عليك بذلك، و أحضروا فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك، قال: و كان
[ صفحه 196]
جالسا في نهر. [1] .
فرفع أبوجعفر الثاني عليه السلام يده، و قال: اللهم ان كانوا كذبوا علي فخذهم.
قال: فنظرنا الي ذلك النهر كيف يزحف و يذهب و يجي ء، و كلما قام واحد وقع. فقال المعتصم: يابن رسول الله اني تائب مما قلت، فادع ربك أن يسكنه.
فقال عليه السلام: اللهم سكنه، انك تعلم أنهم أعداؤك و أعدائي، فسكن.
و رواه صاحب ثاقب المناقب عن ابن أرومة قال: ان المعتصم دعا جماعة من وزرائه. و ذكر الحديث [2] .
پاورقي
[1] و ذكره الشيخ عباس القمي في الأنوار البهية ص 212 قال: و كان جالسا في بهو، أي: البيت المقدم أمام البيوت (منه).
[2] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 533.