في خبر فصده
«ابن شهرآشوب» قال في كتاب معرفة تركيب الجسد، عن الحسين بن أحمد التميمي، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه استدعي قاصدا في أيام المأمون، فقال له: أفصدني في العرق الزاهر.
فقال له: ما أعرف هذا العرق يا سيدي و لا سمعته.
فأراه عليه السلام اياه، فلما فصده خرج منه ماء أصفر، فجري حتي امتلأ الطشت.
[ صفحه 190]
قال له عليه السلام: أمسكه، فأمر بتفريغ الطشت.
ثم قال عليه السلام: خل عنه، فخرج دون ذلك.
فقال عليه السلام: شده الآن، فلما شده، أمر له عليه السلام بمائة.
فأخذها و جاء الي نحاس، فحكي له ذلك، فقال:
والله ما سمعت بهذا العرق، و مذ نظرت في الطب، ولكن ههنا فلان الأسقف، قد مضت عليه السنون، فامض بنا اليه، فان كان عنده علمه، و الا لم نقدر علي من يعلمه.
فمضينا و دخلا عليه، وقص القصص.
فأطرق مليا ثم قال: يوشك أن يكون هذا الرجل نبيا أو من ذرية نبي. [1] .
پاورقي
[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 533.
و ذكره مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 4 ص 389.