بازگشت

السبب المباشر للاغتيال


و يذكرون: أن السبب المباشر للاغتيال، هو ما ذكره ابن أبي دؤاد للمعتصم، من أنه قال للمعتصم حينما رجع الي قول الامام الجواد «عليه السلام»، في مسألة قطع يد السارق، و ترك أقوال الفقهاء الآخرين..

«ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل يقول شطر هذه الأمة بامامته، و يدعون: أنه أولي بمقامه، ثم يحكم بحكمه، دون حكم الفقهاء؟!

قال: فتغير لونه، وانبته لما نبهته له»..

ثم تذكر الرواية: أن المعتصم قد دس السم الي الامام «عليه السلام» في اليوم الرابع [1] .

و بعد.. فان من الطبيعي: أن لا تنظر السلطة لهذه القضية العقائدية الخطيرة بعين الرضا و القبول، و أن تسعي لعرقلة جهود أصحابها و معتنقيها لنشر فكرهم، و التبشير بمبادئهم و عقائدهم..

بل ستجد نفسها مندفعة بقوة و حماس نحو مقاومة هذه العقيدة، و محاربتها، و محاربة معتنقيها، و الدعاة اليها، بمختلف الوسائل و الأساليب التي تقع تحت اختيارها، و تتمكن من الاستفادة منها، بشكل أو بآخر.. لأن قضيتها معها تصبح قضية مصير، و حياة أو موت..

أما بالنسبة للرمز الذي يمثل هذه العقيدة، فسوف لن يهنأ لها عيش، و لن يقر لها قرار، الا بعد القضاء عليه قضاء مبرما و نهائيا، و محوه و كل آثاره



[ صفحه 153]



عن صفحة هذا الوجود، ما وجدت الي ذلك سبيلا..


پاورقي

[1] تفسير العياشي ج 1 ص 320 - 319 و البحار ج 50 ص 7 - 6.