بازگشت

التزوير المعتصمي


و ذلك كله هو الذي يوضح لنا: سر اهتمام المعتصم برصد حركات الامام «عليه السلام»، ثم استقدامه اليه ليكون علي مقربة منه.. كما أن ذلك يجعلنا لا نستغرب عليه أن يبذل محاولة تزويرية، تهدف الي تبرير الايقاع بالامام «عليه السلام»، ولكن السحر ينقلب علي الساحر، فيبوء بالفشل الذريع، و يمني بالخيبة القاتلة..

و تتلخص هذه المحاولة التزويرية الرخيصة في:

«أن المعتصم دعا جماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي علي محمد بن علي، بن موسي زورا، واكتبوا: أنه أراد أن يخرج..

ثم دعاه، فقال: انك أردت أن تخرج علي!

فقال: والله، ما فعلت شيئا من ذلك..

قال: ان فلانا و فلانا شهدوا عليك..

فأحضروا، فقالوا: نعم. هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك الخ..».



[ صفحه 147]



ثم تذكر الرواية: أن الامام عليه الصلاة والسلام دعا عليهم، فأخذ البهو يموج بهم، فطلب المعتصم منه أن يدعو الله لتسكينه، ففعل، فسكن [1] .


پاورقي

[1] البحار ج 50 ص 46 - 45 و في هامشه عن: الخرائج و الجرائح ص 237.