بازگشت

الهم الأول للمعتصم


و أخيرا.. فاننا نجد المعتصم العباسي، بمجرد أن بويع له بالخلافة، توجه نحو الامام الجواد «عليه السلام» «و جعل يتفقد أحواله، فكتب الي عبدالملك الزيات: أن ينفذ اليه التقي، و أم الفضل، فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين [1] اليه، فتجهز، و خرج الي بغداد. فأكرمه، و عظمه، و أرسل أشناس بالتحف اليه، و الي أم الفضل» [2] .

و كان استقدام المعتصم له في أول السنة التي توفي بها «عليه السلام».. [3] .



[ صفحه 144]



و هذا.. ان دل علي شي ء، فانما يدل علي أن نفوذ الامام عليه الصلاة والسلام، كان قد اتسع و تعاظم بحيث جعل المعتصم، يبادر فور بيعته الي تفقد أحواله «عليه السلام» و رصدها..

و أخيرا.. فلا يجد حيلة الا أن يستقدم الامام «عليه السلام» اليه، لنفس الأهداف التي سبق أن دعت المأمون لاستقدامه و أبيه عليهما الصلاة والسلام من قبل..


پاورقي

[1] قال المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني حفظه الله: ان علي بن يقطين كان قد توفي قبل ذلك الزمان، أي في سنة 182 ه. ق.

و نقول: هذا صحيح. و يمكن أن يكون الصحيح هو: الحسن بن علي بن يقطين، أو أخوه الحسين بن علي بن يقطين.. و معني ذلك: أن في الرواية سقطا؛ فليلاحظ.

[2] المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 384 و البحار ج 50 ص 8. و أشار اليه ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 261 فليراجع هو و غيره من المصادر.

[3] الكافي ج 1 ص 411 و البحار ج 50 ص 1 و 2 و 8 و 13 و الارشاد للمفيد ص 368 و المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 380 و اعلام الوري ص 354.