بازگشت

عقد ذنب البرذون


ولكن الامام «عليه السلام» لم يزل يظهر الناس ما يدلهم علي أن له شأنا عظيما، و أن لديه علوما خاصة به، ليست لدي أحد غيره، ليؤكد لهم أمر امامته «عليه السلام» عن هذا الطريق، حتي لقد روي أبوسليمان، عن صالح بن داود اليعقوبي، قال: لما توجه في استقبال المأمون الي ناحية الشام، أمر أبوجعفر «عليه السلام»، أن يعقد ذنب دابته، و ذلك في يوم صائف شديد الحر، لا يوجد الماء، فقال بعض من كان معه: لا عهد له بركوب الدواب، فان موضع عقد ذنب البرذون غير هذا.. [1] .

قال: فما مررنا الا يسيرا حتي ضللنا الطريق بمكان كذا، و وقعنا في وحل كثير، ففسد ثيابنا و ما معنا، و لم يصبه شي ء من ذلك.. [2] .

و لا شك في أن هذا الأمر سوف يلفت نظر من معه و غيرهم، الي أن استقباله للمأمون لا يعني أن المأمون امتيازا عليه، بل هو يدخل في نطاق التصرفات الاضطرارية للامام بالحق، تجاه متعد، غاصب، جبار..



[ صفحه 135]




پاورقي

[1] البرذون: دابة الحمل الثقيلة. و التركي من الخيل، و يقابلها: العراب.

[2] البحار ج 50 ص 45 و في هامشه عن الخرائج و الجرائح ص 327.