بازگشت

التقديرات المأمونية سراب


و مهما يكن من أمر: فلقد كانت التقديرات المأمونية، و العباسية من ورائها، تتجه نحو الاعتقاد بأن ما جري علي لسان هذا الطفل في قضية البازي الأشهب، ربما كان رمية من غير رام، أو احتمال أن يكون لديه خبر بذلك عن آبائه «عليهم السلام»، كما ألمح اليه هو نفسه في جوابه للمأمون في تلك الواقعة حسبما تقدم..



[ صفحه 124]



فما عليهم لو طرحوا عليه مسألة صعبة و دقيقة، لا تدرك بالعقل، بل تحتاج الي تعليم، فان هذا الطفل قد فارق أباه مدة، و لم يقض مع أبيه مدة يمكنه فيها تلقي العلوم و المعارف الكافية من أبيه، و كان بحسب ما ألفوه، غير قادر علي استيعاب جميع ما يلقي اليه من علوم و معارف.