الزواج.. المؤامرة
كان المأمون العباسي، قد زوج ابنته أم الفضل من الامام الجواد صلوات الله و سلامه عليه، حينما عقد لأبيه الرضا «عليه السلام» بولاية العهد بعده [1] ، أو أنه كان قد سماها له آنئذ، علي أقل تقدير [2] .
ربما من أجل تعمية مقاصده من البيعة لأبيه علي الناس، و لمقاصد أخري، أشرنا الي جانب منها في مجال آخر [3] .
[ صفحه 113]
ثم انه حينما استشهد أبوه، استقدمه الي بغداد، و بدأ معه سلسلة من التجاذبات كان أولها قصة البازي الأشهب، التي تقدمت، ثم استجابته بيسر و سهولة لطلب بني أبيه العباسيين منه: أن لا يسلم اليه زوجته، الا بعد امتحانه بالمسائل الصعبة، التي يلقيها عليه يحيي بن أكثم.. بل انه هو الذي اقترح عليهم ذلك،كما سنري..
و لم يكن العباسيون ليجرؤوا علي هذا الطلب منه، لو لا أنه هو الذي طرحه عليهم، و أغراهم به..
و نحن نورد هنا ملخصا عن هذا الحدث، فنقول:
پاورقي
[1] البداية و النهاية ج 10 ص 269 و تاريخ الطبري ط الاستقامة ج 7 ص 149 و مروج الذهب ج 3 ص 441 و عيون أخبار الرضا ج 2 ص 147 و البحار ج 49 ص 132 و تذكرة الخواص ص 352 عن الصولي و غيره.
[2] أعيان الشيعة ج 2 ص 33.
[3] راجع كتابنا: الحياة السياسية للامام الرضا عليه السلام ص 210 - 209.