بازگشت

لماذا رجع الخليفة عن الصيد؟


و في هذا الحدث: اشارات عديدة هامة، ان بالنسبة لموقف الامام التقي



[ صفحه 105]



الجواد عليه الصلاة و السلام.. و ان بالنسبة للخليفة المأمون..

غير أننا نكتفي هنا: بالالماح الي أن الخليفة الذي من أبسط مميزاته، هو اهتمامه بالحفاظ علي أبهة الملك، و جلال السلطان.. لم يكن ليرجع عن صيده، لأمر عادي و تافه، و بهذه السرعة.. حتي ان ذلك الصبي كان لا يزال يقف في نفس المكان الذي تركه فيه..

بل لابد أن يكون الذي أرجعه عن مقصده، من جلائل الأمور، و عظائمها، و مما له مساس قوي بأساس الملك، و مصير النظام كله. و لاسيما اذ كان رجوعه عن مقصده بهذه الصورة المثيرة، و غير المألوفة، مصحوبا بحركات تشبه حركات الممرورين، أو المشعوذين!!، و من أجل امتحان صبي يقف مع أترابه!!

و هذا ان دل علي شي ء، فانما يدل: علي أن المأمون كان - في الحقيقة - بصدد ابطال ما يقوله أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام من العصمة لهم و أن لديهم العلم الخاص، الذي هو علم الامامة، كما قلنا..