بازگشت

الرقابة حذفت


و يبدو من ملاحظة النصوص: أن هذه المحاولات قد تنوعت، و تكررت. و لعل ما وصل الينا منها لا يمثل كل الحقيقة، و انما هو يعكس جانبا ضئيلا، و نزرا يسيرا منها.

و للتدليل علي ما نقول، نشير الي ما قاله محمد بن الريان في هذا المجال،



[ صفحه 92]



و هو: «احتال المأمون علي أبي جعفر عليه الصلاة والسلام بكل حيلة، فلم يمكنه فيه شي ء فلما اعتل، و أراد أن يبني عليه ابنته الخ..» [1] .

فقول ابن الريان هذا يشير الي أن ثمة أحداثا كثيرة واجه فيها أبوجعفر التقي الجواد «عليه السلام» كيد المأمون..

ولكننا اذا راجعنا النصوص التاريخية، التي ذكرت لنا ما كان يتوسل به المأمون لالحاق الأذي بأبي جعفر الجواد «عليه السلام»..

فسوف نجد: أنه لا يكاد يذكر لقلته و ندرته، و هذا يدل بوضوح علي شدة الرقابة التي كان المأمون - السلطة - يقوم بها علي أصحاب الأقلام، و أهل المعرفة، لمنعهم من تسجيل الحقيقة كل الحقيقة، للتاريخ، و للأجيال..

و علي كل حال.. فاننا اذا أردنا اجمال تلك الوقائع و الأحداث التي استطاعت أن تجتاز حواجز الرقابة، فسوف تكون علي النحو التالي:


پاورقي

[1] راجع: البحار ج 50 ص 61، و الكافي ج 1 ص 413، و المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 396.