بازگشت

علم الامامة طريق لاثبات النص


و بعد ما تقدم نقول:

انه كما يمكن اثبات النص الخاص علي امامة الأئمة صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين، بالنقل القطعي عن النبي الأكرم «صلي الله عليه و آله».. كذلك، فانه اذا لج الخصوم بالتكذيب و الجحود، و حاولوا التعتيم علي ذلك السيل الهائل من النصوص القطعية، أو الاحتماء بالتأويلات السقيمة و الباردة، فانه يمكن [1] اثبات الامامة، و النص نفسه، عن طريق اظهار جانب من العلوم التي اختصهم الله بها، ليكون ذلك بمثابة شاهد صدق علي صحة النص و واقعيته.

و لعل ذلك هو أحد أسباب اهتمام الامام علي «عليه السلام»، باخبار الناس الأمور الغيبية، خصوصا في حربه مع الخوارج، الذين كانوا أعرابا



[ صفحه 80]



جفاة، و أحفاء الهام سفهاء الأحلام.. ليؤكد لهم امامته عن طريق اثبات امتلاكه لعلم الامامة.. بعد أن كان يؤكدها عن طريق اثبات النص، فيطلب الشهادة لحديث الغدير من الناس، فيشهد له به طائفة من الصحابة الذين حضروا الواقعة..


پاورقي

[1] و يشهد لذلك الأحداث الكثيرة الدالة علي المنع عن ذكر فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام و نسبة فضائله لغيره.