بازگشت

الامامة.. في مضمونها العام


ان الامامة عند أهل البيت و شيعتهم هي ذلك الامتداد الحي لمسيرة النبوة، في قيادتها الالهية للأمة نحو هدفها الأسمي.

ثم هي: المعين الذي لا ينضب للفكر الذي يمد الأمة بالري، و بالحياة و يستمد أصالته، و صفاءه من حقائق الاسلام، و من القرآن الكريم، و كذلك من النبي العظيم «صلي الله عليه و آله»، الذي لا ينطق عن الهوي.

من هنا: كان لابد من أن يعلن من له الحق بذلك، من موقع معرفته العميقة بأحوال البشر، بقبوله لهذا الامتداد، و بتفويضه تلك المهام الكبري لمن يري فيهم كامل الجدارة و الأهلية لتحمل مسؤولياتها الجسام.

ثم لابد للعالم بالسرائر، من أن يعلم الناس، كل الناس، بالمصدر الصافي و الأصيل، الذي يمتلك الرصيد الكافي من العلوم و المعارف، لتغذية حركة الفكر، و تزويد العقل و الروح بما لابد منه و لا غني عنه في مسيرة الانسان التكاملية الرائدة، نحو هدفه المنشود الأسمي..