بازگشت

النتيجة الحاسمة


نعم.. و قد كانت النتيجة الحاسمة هي: أن هذه العقيدة التي ظن الناس فيها هذا الضعف، قد خرجت من هذا المخاض العسير أكثر تبلورا، و أشد تألقا و وضوحا، و أعظم ثباتا و رسوخا.. و قد تجاوزت كل عوامل التحدي، و قهرت كافة رموز الطغيان..

الا أن ما ينبغي لفت النظر اليه هنا هو: أن النتيجة، و ان كانت علي الصعيد الفكري هي ذلك، الا أنها لم تكن حاسمة و لا نهائية في مجال التصفية التامة و الشاملة للعقائد و الأفكار المناوئة، لأن تلك العقائد كانت محمية و متبناة من قبل السلطة. كما ألمحنا اليه فيما سبق.

ولكن مما لا شك فيه هو: أن ذلك الانتصار في المجال العقائدي والفكري، قد استطاع أن يضع علامة استفهام كبيرة علي جدارة و قدرة جميع الاتجاهات الأخري علي اختلافها و تنوعها، علي تقديم الحلول الجذرية، و الصحيحة لعلامات الاستفهام الكبيرة التي كان الشيعة الامامية يطرحونها.. خصوصا فيما يرتبط بصحة و سلامة تلك العقائد و الأفكار و النحل، من وجهة نظر علمية و ايمانية..



[ صفحه 67]



فان تلك الاتجاهات و ان كانت قادرة علي التهويش، و التطبيل و التزمير، ثم التزييف و التزوير، فضلا عن التهميش و التشهير، فيما يرتبط بهذا الاتجاه أو ذاك.

ولكنها لم تكن جميعها تملك أي دليل مقنع أو مقبول، علي أحقية و صحة دعواها، التي تخالف مذهب الشيعة الامامية، الذي كان محروسا بالامامة و بالامام، علي مر العصور و الدهور..



[ صفحه 71]