بازگشت

و الامام الرضا أيضا


و روي المفيد، عن ابن قولويه، عن الكليني، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد: أن صفوان بن يحيي - و هو أيضا من أصحاب الاجماع، و من جلة أصحاب الأئمة «عليهم السلام» - لا يكاد يتعقل أن يكون امام المسلمين طفلا صغيرا، حتي يؤكد له الرضا «عليه السلام» ذلك، و يستدل له بقوله:

«و ما يضره؟!.. قد قام عيسي بالحجة، و هو ابن أقل من ثلاث سنين» [1] .



[ صفحه 31]



و في نص آخر: عن علي بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (أي البزنطي)، قال: دخلت علي الرضا، أنا و صفوان بن يحيي، و أبوجعفر «عليه السلام» قائم، و قد أتي له ثلاث سنين، فقلنا له: جعلنا الله فداك، ان - و أعوذ بالله - حدث حدث، فمن يكون بعدك؟

قال: ابني هذا، و أومأ اليه.

قال: فقلنا له: و هو في هذا السن؟.

قال: نعم، و هو في هذا السن، ان الله تبارك و تعالي احتج بعيسي و هو ابن سنتين [2] .

كما أن الرضا «عليه السلام» قد استدل بما هو قريب من هذا لعلي بن أسباط، و هو من الثقات المعروفين، و لمعلي بن محمد أيضا [3] .



[ صفحه 32]



و هناك موقف آخر للامام الرضا «عليه السلام»، أراد فيه تقريب هذا الأمر الي أذهانهم، رواه لنا ابن قولويه، عن الكليني، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن معمر بن خلاد قال:

«هذا أبوجعفر، قد أجلسته مجلسي، و صيرته مكاني.

و قال: انا أهل بيت يتوارث أصاغرنا أكابرنا، القذة بالقذة» [4] .


پاورقي

[1] الارشاد للمفيد ص 357 و راجع ص 358، و اعلام الوري ص 346 في موضعين، و الكافي ج 1 ص 314 و 258 و راجع ص 413 و 259 و 315 و عيون المعجزات ص 119 و روضة الواعظين ص 237 و الصراط المستقيم ج 2 ص 166، و اثبات الوصية ص 212 و البحار ج 50 ص 21 و 32 و 34 و دلائل الامامة ص 204 و كفاية الأثر ص 274 و 275 و كشف الغمة ج 3 ص 141 و 143 و الامام محمد الجواد، لمحمد علي دخيل ص 13 عن الارشاد و الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 251.

[2] كفاية الأثر ص 275 و البحار ج 50 ص 35.

[3] الكافي ج 1 ص 413 و 315 و اعلام الوري ص 350 - 349 و كشف الغمة ج 3 ص 151 - 150 و الصراط المستقيم ج 2 ص 166 و اثبات الوصية ص 211 و البحار ج 50 ص 20 و 37 و الخرايج و الجرايح ص 346 - 345 و بصائر الدرجات ص 238 و الارشاد للشيخ المفيد ص 367 و المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 389 و راجع الفصول المهمة للمالكي ص 252.

[4] الارشاد للشيخ المفيد ص 357 و الكافي ج 1 ص 257 - 256 و البحار ج 50 ص 21 و اعلام الوري ص 346 و كشف الغمة ج 3 ص 141 و الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 251.