بازگشت

كلام العلامة المظفر


و أخيرا:

فقد قال العلامة الشيخ محمد حسين المظفر قدس الله نفسه:

«و كان يجمع العلماء ليحاججوه، زعما منه: أن يجد له زلة، يؤاخذه فيها، أو يسقط مقامه بها.

و زور عليه مرة كتبا تتضمن الدعوة لبيعته، فلا يكون مغبة ذلك، الا اعلاء شأن أبي جعفر، و اظهار الكرامة و الفضل له.. فكان المعتصم لا يزداد لذلك الا حنقا و غيظا، و لا يقوي علي كتمان ما يسره من الحسد و الحقد، فحبسه مرة، و ما أخرجه من السجن، حتي دبر الأمر في قتله، و ذلك أن قدم لزوجته ابنة المأمون سما، و حملها علي أن تدفعه للامام، فأجابته الي ما أراد، فمات قتيلا بسم المعتصم. و عندما شاهدت أثر السم قد بان في بدن الامام تركته وحيدا في الدار، حتي قضي نحبه.

و احتشدت الشيعة علي الدار، و استخرجوا جنازته، و السيوف علي عواتقهم، و قد تعاقدوا علي الموت، لأن المعتصم حاول أن يمنعهم عن تشييعه..



[ صفحه 158]



و تعرف من مثل هذه الحادثة كثرة الشيعة ذلك اليوم في بغداد، و قوتهم علي المراس. و من كثرة الرواة منهم تعرف كثرة العلم فيهم. و من كثرة الحجاج و الجدال، لاسيما في الامامة تعرف قوة الحجة عندهم، و قوة الكفاح عن المذهب، واتضاح أمرهم» [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الشيعة ص 57 - 56. لكن ما ذكره من أنه قد سجن الامام عليه السلام و موقف الشيعة حين استشهاده عليه السلام لم أعثر الآن له علي مصدر و هو أعلم بما قال، و لعله استقي ذلك من مصادر أخري لم يستعفني التقدير بالمراجعة اليها.