من أذكار الامام و أدعيته
و هنا نورد بعضا من اذكار الامام و أدعيته الخاشعة التي يناجي بها ربه الاعلي كأحد مظاهر التسبيح و التمجيد في محراب عبادته لله عزوجل:
1- «يا ذاالذي كان قبل كل شيي ء، ثم خلق كل شي ء، ثم يبقي، و يفني كل شيي ء يا ذاالذي ليس كمثله شيي ء.
يا ذاالذي ليس في السموات العلي، و لا في الارضين السفلي، و لا فوقهن، و لا تحتهن، و لا بينهن اله يعبد غيره، لك الحمد حمدا لا يقوي علي احصائه الا انت، فصل علي محمد و آل محمد صلاة لا يقوي علي احصائها الا انت.» [1] .
2- و من دعاء له في شهر رمضان المبارك: «اللهم يا من يملك التدبير، و هو علي كل شيي ء قدير، يا من يعلم خائنة الاعين، و ما تخفي الصدور، و تجن الضمير و هو اللطيف الخبير. اللهم اجعلنا
[ صفحه 55]
ممن نوي، فعمل، و لاتجعلنا ممن شقي، فكسل، و لا ممن هو علي غير عمل يتكل.
اللهم صحح أبداننا من العلل، و أعنا علي ما افترضت علينا من العمل حتي ينقضي عنا شهرك هذا، و قدأ دينا مفروضك فيه علينا. اللهم أعنا علي صيامه، و وفقنا لقيامه، و نشطنافيه للصلاة، و لا تحجبنا من القراءة، و سهل لنا فيه ايتاء الزكاة.
اللهم لا تسلط علينا و صبا، و لا تعبا، و لا سقما، و لا عطبا،
اللهم ارزقنا الافطار من رزقك الحلال.
اللهم سهل لنا فيه ما قسمته من رزقك، و يسر ما قدرته من أمرك، واجعله حلالا طيبا نقيا ن الآثام، خالصا من الآصار و الأجرام.
اللهم لا تطعمنا الا طيبا غير خبيث، و لا حرام، واجعل رزقك لنا حلالا لا يشوبه دنس، و لا أسقام يا من علمه بالسر، كعلمه بالأعلان، يا متفضلا علي عباده بالاحسان، يا من هو علي كل شي ء قدير، و بكل شي ء عليم خبير، الهمنا ذكرك، وجنبنا عسرك، و أنلنا يسرك، و اهدنا للرشاد، و وفقنا للسداد، و اعصمنا من البلايا، وصنا من الأوزار و الخطايا يا من لا يغفر عظيم الذنوب غيره، و لا يكشف السوء الا هو يا أرحم الراحمين، و أكرم الأكرمين، صل علي محمد و أهل بيته الطيبين، و اجعل صيامنا مقبولا، و بالبر، و التقوي موصولا، و كذلك فاجعل سعينا مشكورا، و قيامنا مبرورا، و قرآننا مرفوعا، و دعاءنا مسموعا، و اهدنا للحسني، وجنبنا العسري و يسرنا لليسري، و أعل لنا الدرجات، و ضاعف لنا الحسنات و أقبل منا الصوم والصلاة، و أسمع منا الدعوات، واغفر لنا الخطيئات و تجاوز عنا السيئات، واجعلنا من العاملين
[ صفحه 56]
الفائزين، و لا تجعلنا من المغضوب عليهم، و لاالضالين حتي ينقضي شهر رمضان عنا، و قد قبلت فيه صيامنا، و قيامنا، و زكيت فيه أعمالنا، و غفرت فيه ذنوبنا، و أجزلت فيه من كل خير نصيبنا، فأنك الأله المجيب و الرب القريب، و أنت بكل شي ء محيط» [2] .
3- يا من لا شبيه له، و لا مثال أنت الله الذي لا اله الا انت و لا خالق الا انت، تفني المخلوقين و تبقي، أنت حلمت عمن عصاك و في المغفرة رضاك» [3] .
پاورقي
[1] مفاتيح الجنان / الشيخ عباس القمي ص 215 ط دار احياء التراث العربي بيروت.
[2] مفاتيح الجنان ص 217 - ص 218.
[3] عيون أخبار الرضا (ع) / للشيخ الصدوق ج 1 ص 62.