بازگشت

الأموات


في خبر عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، قال: سألت أباجعفر عليه السلام أن يأمر لي بقميص من قمصه أعده لكفني، فبعث الي.



[ صفحه 320]



قال: فقلت: كيف أصنع به جعلت فداك؟

قال عليه السلام: «انزع أزراره».

أبوجعفر بن بابويه الشيخ الصدوق قال: أخبرني علي بن حاتم قال: أخبرنا القاسم بن محمد قال: حدثنا ابراهيم بن مخلد قال: حدثنا ابراهيم بن محمد بن بشير، عن محمد بن سنان، عن أبي عبدالله القزويني قال: سألت أباجعفر محمد بن علي عليه السلام عن غسل الميت لأي علة يغسل؟ و لأي علة يغتسل الغاسل؟

قال: يغسل الميت لأنه جنب، و لتلاقيه الملائكة و هو طاهر، و كذلك الغاسل لتلاقيه المؤمنين [1] .

و في التهذيب بسنده، عن محمد بن الفضيل، قال؛ كتبت الي أبي جعفر عليه السلام أسأله عن السقط، كيف يصنع به؟

فكتب الي: «السقط يدفن بدمه في موضعه» [2] .

أقول: و قيل في تفصيل هذا الحكم: يدفن بدمه اذا كان السقط لأقل من أربعة أشهر.

و في الكافي: عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، و عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميا، عن ابن مهران، قال: كتب رجل الي أبي جعفر الثاني عليه السلام يشكو اليه مصابه بولده و شدة ما دخله.

فكتب اليه: «أما علمت أن الله عزوجل يختار من مال المؤمنين و من ولده أنفسه؛ ليأجره علي ذلك» [3] .



[ صفحه 321]



و في خبر آخر ذكرناه ضمن الكتب و الرسائل أن الامام عليه السلام كتب يعزي آخر بفقد ولده، و يسليه بحسن العزاء.

قال أبوعمرو محمد بن عمر الكشي: وجدت في كتاب محمد بن الحسين ابن بندار القمي بخطه، حدثني محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيي، قال: كنت بفيد [4] ، فقال لي محمد بن علي بن بلال: مر بنا الي قبر محمد بن اسماعيل بن بزيع لنزوره.

فلما أتيناه جلس عند رأسه مستقبل القبلة و القبر أمامه، ثم قال: أخبرني صاحب هذا القبر - يعني محمد بن اسماعيل - أنه سمع أباجعفر عليه السلام يقول: من زار قبر أخيه المؤمن، فجلس عند قبره و استقبل القبلة، و وضع يده علي القبر، و قرأ (انا أنزلناه في ليلة القدر) سبع مرات أمن من الفزع الأكبر [5] .

و في بحار [6] المجلسي نقل عن محمد بن علي عليه السلام قال: مرض رجل من أصحاب الرضا عليه السلام فعاده، فقال: «كيف تجدك؟».

قال: لقيت الموت بعدك - يريد ما لقيه من شدة المرض.

فقال: «كيف لقيته؟».

قال: شديدا أليما.

قال: «ما لقيته، انما لقيت ما يبدؤك به و يعرفك بعض حاله. انما الناس رجلان: مستريح بالموت، و مستراح منه. فجدد الايمان بالله و بالولاية تكن



[ صفحه 322]



مستريحا»، ففعل الرجل ذلك. ثم قال: يابن رسول الله هذه ملائكة ربي بالتحيات و التحف يسلمون عليك، و هم قيام بين يديك، فأذن لهم في الجلوس.

فقال الرضا عليه السلام: «اجلسوا ملائكة ربي». ثم قال للمريض: «سلهم أمروا بالقيام بحضرتي؟».

فقال المريض: سألتهم فذكروا أنه لو حضرك كل من خلقه الله من الملائكة لقاموا لك، و لم يجلسوا حتي تأذن لهم، هكذا أمرهم الله عزوجل، ثم غمض الرجل عينيه و قال: السلام عليك يابن رسول الله، هذا شخصك ماثل لي مع أشخاص محمد و من بعده من الأئمة عليهم السلام، و قضي الرجل.


پاورقي

[1] علل الشرائع: 1 / 348 باب 238 ح 2.

[2] تهذيب الأحكام: 1 / 961.

[3] الفروع من الكافي: 3 / 218.

[4] فيد: موضع في نصف طريق الحاج من الكوفة الي مكة. كانت عامرة بمرور الحاج فيها فيودعون ما ثقل من أمتعتهم و أزوادهم عند أهلها، فاذا رجعوا استلموه و أعطوهم شيئا مقابل ذلك. معجم البلدان: 4 / 282.

[5] اختيار معرفة الرجال: ص 564 ح 1066، رجال النجاشي: ص 331 رقم 893.

[6] بحارالأنوار: 6 / 194.