تعويذ الجواد
ففي مهج الدعوات للسيد ابن طاووس (عليه الرحمة) بسنده عن السيد عبدالعظيم الحسني أن أباجعفر محمد بن علي عليه السلام كتب تعويذا لابنه علي
[ صفحه 179]
الهادي عليه السلام يوم كان في المهد صبيا، و كان يعوذه به و يأمر أصحابه عليه السلام أن يعوذوا به أبناءهم. و قيل بل كان يعوذ ابنه أباالحسن عليا عليه السلام بهذه العوذة يوما فيوما، و نسخته:
«بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم. اللهم رب الملائكة و الروح، و النبيين و المرسلين، و قاهر من في السموات و الأرضين، و خالق كل شي ء و مالكه، كف عنا بأس أعدائنا، و من أراد بنا سوءا من الجن و الانس، و أعم أبصارهم و قلوبهم، و اجعل بيننا و بينهم حجابا و حرسا و مدفعا، انك ربنا، لا حول و لا قوة لنا الا بالله، عليه توكلنا و اليه أنبنا و اليه المصير.
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا و اغفر لنا، ربنا انك أنت العزيز الحكيم، ربنا عافنا من كل سوء، و من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، و من شر ما يسكن في الليل و النهار، و من شر كل ذي شر.
رب العالمين، و اله المرسلين، صل علي محمد و آله أجمعين و أوليائك، و خص محمدا و آله بأتم ذلك، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
باسم الله و بالله، أؤمن بالله، و بالله أعوذ، و بالله أعتصم، و بالله أستجير، و بعزة الله و منعته أمتنع من شياطين الانس و الجن، و رجلهم و خيلهم، و ركضهم و عطفهم و رجعتهم و كيدهم، و شرهم، و شر ما يأتون به تحت الليل و تحت النهار من القرب و البعد، و من شر الغائب و الحاضر، و الشاهد و الزائر، أحياء و أمواتا، أعمي و بصيرا، و من شر العامة و الخاصة، و من شر نفس و وسوستها، و من شر الدناهش و الحس و المس و اللبس، و من عين الجن و الانس، و بالاسم الذي اهتز به عرش بلقيس.
و أعيذ ديني و نفسي و جميع ما تحوطه عنايتي من شر كل صورة أو خيال، أو بياض أو سواد، أو تمثال، أو معاهد أو غير معاهد، ممن يسكن الهواء
[ صفحه 180]
و السحاب، و الظلمات و النور، و الظل و الحرور، و البر و البحور، و السهل و الوعور، و الخراب و العمران، و الآكام و الآجام و الغياض، و الكنائس و النواويس و الفلوات، و الجبانات، و من شر الصادرين و الواردين ممن يبدو بالليل، و يستتر بالنهار، و بالعشي و الابكار، و الغدو و الآصال، و المريبين و الأسامرة و الأفاترة و الفراعنة و الأبالسة، و من جنودهم و أرواحهم و عشائرهم و قبائلهم، و من همزهم و لمزهم، و وقاعهم و أخذهم، و سحرهم و ضربهم و عبثهم و لمحهم و احتيالهم و اختلافهم، و من شر كل ذي شر من السحرة و الغيلان و ام الصبيان، و ما ولدوا و ما وردوا، و من شر كل ذي شر، داخل و خارج، و عارض و معترض، و ساكن و متحرك، و ضربان عرق، و صداع و شقيقة، و أم ملدم، و الحمي، و المثلثة، و الربع، و الغيب، و النافضة، و الصالبة، و الداخلة و الخارجة، و من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، انك علي صراط مستقيم، و صلي الله علي نبيه محمد و آله الطاهرين». [1] .
پاورقي
[1] مهج الدعوات: ص 43.