بازگشت

دعاؤه بعد صلاة الفريضة


و جاء في الجزء الثاني من الكافي ص 547 عن محمد بن الفرج الرخجي قال: كتب الي أبوجعفر بن الرضا عليه السلام بهذا الدعاء و علمنيه، و قال: «من قال - في دبر صلاة الفجر، لم يلتمس حاجة الا تيسرت له، و كفاه الله ما أهمه -:

باسم الله و بالله، و صلي الله علي محمد و آله، و أفوض أمري الي الله ان الله بصير بالعباد، فوقاه الله سيئات ما مكروا، لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين، فاستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين. حسبنا الله و نعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء.

ما شاء الله لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم، ما شاء الله لا ما شاء الناس، ما شاء الله و ان كره الناس. حسبي الرب من المربوبين، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الرازق من المرزوقين، حسبي الذي لم يزل حسبي منذ قط، حسبي الله لا اله الا هو، عليه توكلت و هو رب العرش العظيم».

و قال: «اذا انصرفت من صلاة مكتوبة (يعني اذا انتهيت من صلاة مفروضة) فقل:

رضيت بالله ربا، و بمحمد نبيا، و بالاسلام دينا، و بالقرآن كتابا، و بفلان



[ صفحه 161]



و فلان (يعني أن تذكر أسماء الأئمة عليهم السلام جميعا) أئمة. اللهم وليك فلان [1] فاحفظه من بين يديه و من خلفه، و عن يمينه و عن شماله، و من فوقه، و من تحته، و امدد له في عمره، و اجعله القائم بأمرك، و المنتصر لدينك، و أره ما يحب و ما تقر به عينه في نفسه و ذريته، و في أهله و ماله، و في شيعته و في عدوه. و أرهم من ما يحذرون، و أره فيهم ما يحب و تقر به عينه، و اشف صدورنا و صدور قوم مؤمنين».

و قد روي ابن طاووس، باسناده الي أبي المفضل محمد بن عبدالله الشيباني فيما رواه باسناده الي السيد عبدالعظيم بن عبدالله الحسني رحمه الله بالري قال: صلي أبوجعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام صلاة المغرب في ليلة رأي فيها هلال شهر رمضان فلما فرغ من الصلاة و نوي الصيام رفع يديه فقال:

«اللهم يا من يملك التدبير، و هو علي كل شي ء قدير، يا من يعلم خائنة الأعين، و ما تخفي الصدور، و تجن الضمير، و هو اللطيف الخبير.

اللهم اجعلنا ممن نوي فعمل، و لا تجعلنا ممن شقي فكسل، و لا ممن هو علي غير عمل يتكل.

اللهم صحح أبداننا من العلل، و أعنا علي ما افترضت علينا من العمل، حتي ينقضي عنا شهرك هذا و قد أدينا مفروضك فيه علينا.

اللهم أعنا علي صيامه، و وفقنا لقيامه، و نشطنا فيه للصلاة، و لا تحجبنا من القراءة، و سهل لنا فيه ايتاء الزكاة.

اللهم لا تسلط علينا و صبا، و لا تعبا، و لا سقما، و لا عطبا.



[ صفحه 162]



اللهم ارزقنا الافطار من رزقك الحلال، اللهم سهل لنا فيه ما قسمته من رزقك، و يسر ما قدرته من أمرك، و اجعله حلالا طيبا نقيا من الآثام، خالصا من الآصار [2] و الاجرام.

اللهم لا تطعمنا الا طيبا غير خبيث و لا حرام، و اجعل رزقك لنا حلالا لا يشوبه دنس و لا أسقام، يا من علمه بالسر كعلمه بالاعلان. يا متفضلا علي عباده بالاحسان. يا من هو علي كل شي ء قدير و بكل شي ء عليم خبير.

]اللهم[ ألهمنا ذكرك، و جنبنا عسرك، و أنلنا يسرك. و اهدنا للرشاد، و وفقنا، للسداد و اعصمنا من البلايا، و صنا من الأوزار و الخطايا. يا من لا يغفر عظيم الذنوب غيره، و لا يكشف السوء الا هو، يا أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين، صل علي محمد و أهل بيته الطيبين، و اجعل صيامنا مقبولا، و بالبر و التقوي موصولا، و كذلك فاجعل سعينا مشكورا و حوبنا مغفورا، و قيامنا مبرورا، و قرآننا مرفوعا، و دعاءنا مسموعا، و اهدنا الحسني، و جنبنا العسري، و يسرنا لليسري، و اعل لنا الدرجات، و ضاعف لنا الحسنات، و اقبل منا الصوم و الصلاة، و اسمع منا الدعوات، و اغفر لنا الخطيئات، و تجاوز عنا السيئات، و اجعلنا من العاملين الفائزين، و لا تجعلنا من المغضوب عليهم و لا الضالين، حتي ينقضي شهر رمضان عنا و قد قبلت فيه صيامنا و قيامنا، و زكيت فيه أعمالنا، و غفرت فيه ذنوبنا، و أجزلت فيه من كل خير نصيبنا، فانك الاله المجيب و الرب القريب، و أنت بكل شي ء محيط».



[ صفحه 163]




پاورقي

[1] مما يظهر من سياق الدعاء أن المقصود بفلان هنا هو الامام المهدي المنتظر (عج). و الظاهر أن الامام الجواد عليه السلام لم يسمه باسمه علنا، خوفا عليه من أعداء الله و رسوله علي ما يظهر؛ لأن التكتم عليه كان يشتد كلما قرب مولده الشريف.

[2] الآصار: جمع اصر و هو الذنب أو العب ء الثقيل.