بازگشت

محمد بن اسماعيل بن بزيع، أبوجعفر مولي المنصور


ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الأئمة الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام، و قال عنه: ثقة صحيح، كوفي،مولي المنصور. [1] .

امتدحه الامام الجواد عليه السلام، و ذلك في الرواية التي يذكرها الشيخ الطوسي في التهذيب بسنده، و أوردناها في آخر باب الوصية.

كما أن الامام عليه السلام حباه بثوب من ثيابه، لما طلب المترجم ذلك منه عليه السلام ليكون في كفنه. [2] و قد أوردنا الرواية أيضا في أول باب الأموات، و له رواية أخري تختص بهذا الباب ذكرناها في خاتمته.



[ صفحه 423]



و قيل عن المترجم: انه كان في عداد الوزراء. و وصفه النجاشي بقوله: كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم، كثير العمل، له كتب.

و كما أن الامام الجواد عليه السلام قد مدحه، كذلك الامام الرضا عليه السلام الذي كان المترجم قد اتصل به اتصالا وثيقا، فكان عليه السلام ينظر اليه باكبار و تقدير كبيرين. فقد روي أن جماعة من الأصحاب كانوا عند الامام الرضا عليه السلام يتحدثون، فذكروا محمد بن اسماعيل.

فقال لهم الامام عليه السلام: وددت أن فيكم مثله.

و هذا تقريظ عظيم له من قبل الامام عليه السلام الذي له كلمة قيمة في صفة المؤمنين حقا، أمناء الله في أرضه، الذين يدخلون السرور علي أهل البيت عليهم السلام بادخالهم السرور علي المؤمنين، و قد طلب اليه الامام عليه السلام أن يكون منهم. [3] .


پاورقي

[1] يبدو أنه أبوجعفر المنصور عبدالله بن محمد العباسي، ثاني حكام بني العباس، حكم بين سنة (158 - 136 ه).

[2] رجال الكشي: ص 564 ح 1065.

[3] رجال النجاشي: ص 331 رقم 893.