بازگشت

اسحاق الأنباري


من أجلاء الشيعة، و كان محل ثقة الامام الجواد عليه السلام و اعتماده عليه، اذ طلب منه الامام عليه السلام أن يغتال اثنين من المنحرفين و أهل البدع، و هما: أبوالسمهري، و ابن أبي الزرقاء، اللذين فتنا الناس في دينهم و أظهرا البدع و الضلالات المنحرفة عن أصول الدين.

يروي حديث لعن الامام الجواد عليه السلام لابن أبي الزرقاء جعفر بن واقد، و أبي السمهري هاشم بن أبي هاشم، الذي أورده الكشي في رجاله، فقال:

قال سعد: و حدثني محمد بن عيسي بن عبيد، قال: حدثني اسحاق



[ صفحه 372]



الأنباري، قال: قال لي أبوجعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبوالسمهري لعنه الله؟ يكذب علينا و يزعم أنه و ابن أبي الزرقاء دعاة الينا.

أشهدكم أني أتبرأ الي الله عزوجل منهما، انهما فتانان ملعونان يا اسحاق أرحني منهما يرح الله عزوجل نفسك في الجنة.

فقلت له: جعلت فداك! يحل لي قتلهما؟

فقال: انهما فتانان، يفتنان الناس، و يعملان في خيط رقبتي و رقبة موالي، فدماؤهما هدر للمسلمين، و اياك و الفتك! فان الاسلام قد قيد الفتك، و اشفق ان قتلته ظاهرا أن تسأل، لم قتلته؟ و لا تجد السبيل الي تثبيت حجته، و لا يمكنك ادلاء الحجة فتدفع ذلك عن نفسك، فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر، عليكم بالاغتيال.

قال محمد بن عيسي: فما زال اسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل الي أن يغتالهما بقتل، و كانا قد حذراه، لعنهما الله. [1] .


پاورقي

[1] اختيار معرفة الرجال: ص 529 ح 1013.