بازگشت

احمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمن، أبوجعفر البرقي


ينسب الي برقة قم، و أصله من الكوفة. فقيه، محدث، له تصانيف كثيرة تبلغ نحو مئة كتاب، أشهرها كتاب المحاسن، و هو المعروف برجال البرقي، و لا يوجد اليوم من كتبه غيره.

قيل: كان ثقة في نفسه: غير أنه كان يكثر الرواية عن الضعفاء، و يعتمد علي المراسيل، و لا ضير في ذلك، اذ ان نقله عن الضعفاء و المجروحين لا يقدح في



[ صفحه 369]



و ثاقته. و لهذا السبب طعن عليه القميون و أخرجوه من قم بأمر شيخهم و رئيسهم أحمد بن محمد بن عيسي الآتي ذكره، و كانت هذه عادة القميين في المغالين، و الذين لا يتثبتون من متن الحديث أو سنده أو يروون المراسيل عن الضعاف.

ثم بعد أن تبين القميون حاله، أعاده أحمد بن محمد بن عيسي، و اعتذر اليه، و لما توفي البرقي مشي في جنازته حافيا حاسرا. و كانت وفاته سنة (274 ه)، و قيل: سنة (280 ه).

ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام.

مروياته في كتب الحديث كثيرة قد تبلغ زهاء الثمانمائة و ثلاثين موردا [1] و قد يأتي في جملة من الروايات بعنوان أحمد بن خالد.


پاورقي

[1] معجم رجال الحديث: 2 / 262، 266 رقم 858.