بازگشت

تحقيق


و يظهر من خلال الروايات و النصوص الواردة جملة حقائق لا بأس بذكرها:

1- أن الروايات المذكورة في النص علي امامة الجواد أكثرها مروي عن أبيه الامام الرضا عليه السلام كما يظهر في موسوعة بحارالأنوار، الجزء الخامس، و هي منقولة عن الكافي للكليني، و غيره.

2- لكن توجد روايات تنص علي امامته، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منقولة عن كتاب اكمال الدين، و كتاب سليم بن قيس.



[ صفحه 20]



و كذلك عن جده الحسين بن علي في كتاب كفاية الأثر ص 117.

- و عن الامام زين العابدين علي بن الحسين في كتاب اثبات الهداة ج 2 ص 156.

- و عن الامام الباقر محمد بن علي في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ج 1 ص 651.

- و عن الامام الصادق جعفر بن محمد في كتاب الكافي ج 1 ص 286.

- و عن الامام الكاظم عليه السلام موسي بن جعفر ذكرناها في باب ولادته.

3- أن النصوص الواردة عن الامام الرضا عليه السلام في النص علي ابنه الجواد لها مدلولات عدة:

أولها: أنه أمر وارد عن كل امام في حق الامام الذي يليه.

ثانيا: تعالج أزمة عصفت بالمجتمع الموالي آنذاك و هي أزمة الوقف عند الامام الكاظم عليه السلام و عدم التسليم بامامته. و كان روادها يشككون أساسا في امامة الرضا. و يظهر ذلك جليا في رواية ابن قياما و ابن النجاشي المنقولتين.

و قد عالج الامام الرضا عليه السلام الأزمة بعدة وسائل ذكرنا بعضها في كتاب الامام الرضا عليه السلام أضواء من سيرته.

و من جملة الوسائل التأكيد علي استمرارية الامامة في



[ صفحه 21]



صلبه. و هو مؤدي روايات الاثني عشر.

و النصوص الأخري التي وردت عن الأئمة الأطهار في التسعة من صلب الامام الحسين. أو التعيين بالاسم الوارد في رواية الأئمة الحسين و السجاد و الباقر و الصادق و الكاظم عليهم صلوات الله.

مضافا الي بيان الدور الريادي للأئمة في الحياة الفكرية و الاجتماعية في أوساط الأمة.

كما في رواية معمر بن خلاد. و رواية محمد بن عمرو الزيات.

ثانيا: هي تعالج اشكالية في الأذهان مردها الي سن الامام الجواد عليه السلام فالمعروف تاريخيا أن الامام الرضا عليه السلام لم يكن له من الولد الا الجواد. أو ولدين آخرين.

و الجواد لم يأت الي الدنيا الا متأخرا و الامام في سن متقدم.

و هذا مثار أسئلة و اشكالات كثيرة عند المشككين و المتسائلين عن الامامة... و هو في هذه السن. و عن قدرته علي ادارة دفة الامامة... و القيام بواجبات الامام تجاه الأمة.

فكان من اللازم تأكيد النص علي امامته. بالاضافة الي قدراته المختلفة و التي من أهمها العلم. و القدرة علي التصدي، و يظهر ذلك جليا في رواية الخيراني رقم 4 و رواية معمر بن خلاد رقم 6.



[ صفحه 23]