بازگشت

في التفسير


1- ما أهل لغير الله: عن السيد عبدالعظيم الحسني قال: سألته عما أهل لغير الله؟ قال عليه السلام: ما ذبح لصنم أو وثن أو شجر حرم الله ذلك، كما حرم الميتة و الدم، و لحم الخنزير. فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا اثم عليه (أن يأكل الميتة).

فقلت له: يابن رسول الله فما معني قوله عزوجل: (فمن اضطر غير باغ و لا عاد).

قال: العادي: السارق، و الباغي الذي يبغي الصيد بطرا و لهوا، لا ليعود به علي عياله، ليس لهما أن يأكلا الميتة اذا اضطرا، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار، و ليس لهما أن يقصرا في صوم و لا صلاة و لا في سفر.

فقلت له: فقوله تعالي: (و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبع الا ما ذكيتم).

قال: المنخنقة: التي انخنقت باخناقها حتي الموت. و الموقوذة:



[ صفحه 138]



التي مرضت و وقذها المرض حتي لم تكن بها حركة. و المتردية: التي تتردي من مكان مرتفع الي أسفل تتردي من جبل أو في بئر فتموت. و النطيحة: التي تنطحها بهيمة أخري فتموت. و ما أكل السبع: منه فمات، الا ما أدركت ذكاته فهو ذكر.

قلت: و أن تستقسموا بالأزلام؟

قال: كانوا في الجاهلية يشترون بعيرا، فيما بين عشرة أنفس، و يستقسمون عليه بالقداح، و كانوا عشرة سبعة لهم أنصباء، و ثلاثة لا أنصباء لها.

أما التي بها أنصباء: فالقد، و التوأم، و النافس، و الحلس، و المسبل، و المعلي، و الرقيب.

و أما التي لا أنصباء لها: فالسفح، و المتيح، و الوغد.

و كانوا يجيلون السهام بين عشرة فمن خرج باسمه سهم من التي لا أنصباء لها ألزم ثلث ثمن البعير، فلا يزالون كذلك حتي تقع السهام التي لا أنصباء لها الي ثلاثة فيلزمونهم ثمن البعير، ثم ينحرونه، و يأكله السبعة الذين لم يقدموا من ثمنه شيئا، و لم يطعموا منه الثلاثة شيئا، فلما جاء الاسلام حرم الله تعالي ذكره فيما حرم، فقال: (و أن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق) أي حراما. [1] .

2- المن و الصدقة: دخل رجل علي الامام الجواد عليه السلام



[ صفحه 139]



و قال له: يا ابن رسول الله: ما مننت علي القوم الذين تصدقت عليهم و لا آذيتهم. قال له الامام عليه السلام: ان الله عزوجل انما قال: (لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذي) و لم يقل لا تبطلوا بالمن علي من تتصدقون عليه و الأذي لمن تتصدقون عليه و هو كل أذي. [2] .

3- في تفسير الخيط الأبيض من الفجر: قال في تفسير الآية: (وكلوا و اشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر). كتب سلام الله عليه: الخيط الأبيض هو المعترض الذي يحرم به الأكل و الشرب في الصوم. و كذلك هو الذي توجب به الصلاة. [3] .

4- في السفيه: عن ابراهيم عن عبدالحميد قال: سألته عن تفسير الآية: (و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما و ارزقوهم فيها و اكسوهم و قولوا لهم قولا معروفا) قال: كل من يشرب المسكر فهو سفيه. و في الوسائل كل من شرب الخمر. [4] .

5- تمني الفضل: عن عبدالرحمن بن أبي نجران قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قوله تعالي: (و لا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم علي بعض) قال: لا يتمني الرجل امرأة الرجل و لا ابنته، ولكن يتمني مثلها. [5] .



[ صفحه 140]



6- الأعراف: عن سعد بن سعد قال: سألت أباجعفر عن هذه الآية: (و علي الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) فقال: يا سعد الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم. [6] .

7- المهتدي: عن علي بن عبدالله قال: سأله رجل عن قول الله تعالي: (فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقي) قال عليه السلام: من قال بالأئمة، و ابتع أمرهم و لم يخرج عن طاعتهم. [7] .

8- عن الملك للرحمن: سئل عن قوله تعالي: (الملك يومئذ الحق للرحمن و كان يوما علي الكافرين عسيرا) قال: ان الملك للرحمن و قيل اليوم و بعد اليوم ولكن اذا قام القائم عليه السلام لم يعبد الا الله عزوجل. [8] .

9- عن أبي هاشم الجعفري قال: سألته عن معني: (قل هو الله أحد) ما معني الأحد؟ قال: المجمع عليه بالوحدانية. [9] .

10- عن قوله تعالي: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله علي كل شي ء قدير (106) ألم تعلم أن الله له ملك السماوات و الأرض و ما لكم من دون الله من ولي و لا نصير) قال الامام الجواد عليه السلام: ما ننسخ من آية: بأن نرفع حكمها. أو ننسها: بأن نرفع رسمها و نزيل من القلوب



[ صفحه 141]



حفظها و عن قلبك يا محمد كما قال تعالي: (سنقرؤك فلا تنسي الا ما شاء الله). أن ينسيك فرفع ذكره عن قلبك.

نأت بخير منها: يعني بخير لكم. ثم قال الله يا محمد: (ألم تعلم أن الله علي كل شي ء قدير) فانه قدير: يقدر علي النسخ و غيره.

ألم تعلم يا محمد: (أن الله له ملك السماوات و الأرض) و هو العالم بتدبيرها و مصالحها فقد يديركم بعلمه. (و ما لكم من دون الله من ولي): يلي صلاحكم. اذ كان العالم بالمصالح هو الله عزوجل دون غيره.

(و لا نصير) و ما لكم من ناصر ينصركم من مكروه ان أراد الله انزاله بكم أو عقاب أراد احلاله بكم.

و ربما قدر عليه النسخ و التبديل لمصالحكم و منافعكم لتؤمنوا بها، و يتوفر عليكم الثواب بالتصديق بها. فهو يفعل من ذلك ما فيه صلاحكم و الخيرة. ثم قال: ألم تعلم يا محمد أن الله له ملك السماوات و الأرض فهو يملكها بقدرته، و يصرفها بحسب مشيئته لا مقدم لما أخر و لا مؤخر لما قدم.

ثم قال: ما لكم يا معشر المكذبين بمحمد صلي الله عليه و آله و سلم و الجاحدين بنسخ الشرائع، من دون الله سوي الله من ولي يلي مصالحكم. اذا لم يل ربكم المصالح. و لا نصير ينصركم من دون الله فيدفع عنكم عذابه. [10] .



[ صفحه 142]



11- استحالة الرؤية: عن أبي هاشم الجعفري قلت له: عن معني قوله: (لا تدركه الأبصار) قال: يا أباهاشم: أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت تدرك بوهمك السند و الهند، و البلدان التي لم تدخلها و لا تدرك ببصرك ذلك. فأوهام القلوب لا تدركه، فكيف تدركه الأبصار. [11] .

12- عن القسم في القرآن: قال علي بن مهزيار: قلت لأبي جعفر الثاني: و قوله: (و النجم اذا هوي) و ما أشبه هذا؟ فقال: ان الله عزوجل يقسم من خلقه بما يشاء، و ليس لخلقه أن يقسموا الا به. [12] .

13- عن معني الشاكر: عن أبي عمير قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن و قله: (انا هديناه السبيل اما شاكرا و اما كفورا) قال عليه السلام: اما آخذ شاكر، و اما تارك كافر. [13] .

14- في سورة القدر:

ثوابها: قال عليه السلام: من قرأ سورة في صلاته رفعت في عليين مضاعفة، و من قرأها ثم دعا رفع دعاؤه الي اللوح المحفوظ مستجابا. [14] .

لقضاء الدين: عن اسماعيل بن سهل قال: كتبت الي



[ صفحه 143]



أبي جعفر صلوات الله عليه: أني قد لزمني دين فادح. فكتب الي عليه السلام: أكثر من الاستغفار و رطب لسانك بقراءة انا أنزلناه. [15] .

و في ثواب الأعمال أنه كتب للامام: علمني شيئا اذا قلته أكون معكم في الدنيا و الآخرة. فكتب الي بخط أعرفه: أكثر من تلاوة انا أنزلناه و رطب شفتيك بالاستغفار. [16] .

الأمن من الفزع: عن محمد بن اسماعيل بن بزيع أنه سمع أباجعفر يقول: من زار قبر أخيه المؤمن فجلس عند قبره، و استقبل القبلة و وضع يده علي القبر و قرأ انا أنزلناه سبع مرات أمن من الفزع الأكبر. [17] .

قراءتها في شهر رمضان: كتب رجل الي أبي جعفر عليه السلام يسأله عن صلاة نوافل شهر رمضان، و عن الزيادة فيها، فكتب اليه كتابا: و أكثر من قراءة انا أنزلناه. [18] .

بعد صلاة العصر: عن أبي جعفر محمد بن علي قال: من قرأ (انا أنزلناه في ليلة القدر) بعد صلاة العصر عشر مرات له مثل أعمال الخلائق. و من قرأها سبع مرات قبل عشاء الآخرة كان في ضمان الله تعالي حتي يصبح. [19] .



[ صفحه 144]



15- في وجوب البسملة: عن يحيي الهمداني قال: كتبت الي أبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك، ما تقول في رجل ابتدأ بسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب. فلما صار الي غير أم الكتاب من السور تركها. فكتب عليه السلام: يعيدها. [20] .

16- في قراءته: صلي أبوجعفر الثاني بالناس صلاة المغرب فقرأ في الأولي منها الحمد، و اذا جاء نصرالله و الفتح، و في الثانية الحمد، و قل هو الله أحد. [21] .



[ صفحه 145]




پاورقي

[1] التهذيب، ج 9، ص 83.

[2] تفسير الامام العسكري، ص 314.

[3] الكافي، ج 3، ص 282.

[4] العياشي، ج 1، ص 240.

[5] وسائل الشيعة، ج 12، ص 242.

[6] بصائر الدرجات، ج 10، ص 520.

[7] الكافي، ج 1، ص 414.

[8] تأويل الآيات الظاهرة، ص 369.

[9] الاحتجاج، ج 2 ص 265.

[10] بحارالأنوار، ج 4، ص 104، البرهان، ج 1، ص 140.

[11] الاحتجاج، ج 2 ص 265.

[12] من لم يحضره، ج 2، ص 236.

[13] تفسير القمي، ج 2، ص 398.

[14] بحارالأنوار، ج 82، ص 66.

[15] الكافي، ج 5، ص 316.

[16] ثواب الأعمال، ص 197.

[17] رجال الكشي، ص 564.

[18] الاستبصار، ج 1، ص 464.

[19] فلاح السائل، ص 199.

[20] الكافي، ج 3، ص 313.

[21] الارشاد، ج 2، ص 28. كتاب موسوعة الامام الجواد السيد جواد القزويني، ج 2. من المعجم الفقهي.