بازگشت

النذر


و سئل الامام أبوجعفر الجواد عليه السلام عن بعض مسائل النذور و فروعه فأجاب عنها، و كان مما سئل عنه.

1 - سئل الامام الجواد عليه السلام عن الرجل يقول: علي مائة بدنة أو ما لا يطيق، فقال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم: ذلك من خطوات الشيطان [1] .

ان القدرة علي الامتثال - كما يقول الفقهاء - شرط في صحة التكليف و يستحيل أن يتعلق بغير المقدور، فمتعلق النذر في هذه المسألة لما كان غير مقدور و لا



[ صفحه 95]



يطيقه المكلف كان النذر باطلا.

2 - رفع رجل من بني هاشم رسالة الي الامام الجواد عليه السلام جاء فيها: «اني كنت نذرت نذرا منذ سنين أن أخرج الي ساحل من سواحل البحر الي ناحيتنا مما يرابط فيه المتطوعة نحو مرابطتهم بجدة و غيرها من سواحل البحر، افتري جعلت فداك انه يلزمني الوفاء به أو لا يلزمني أو افتدي الخروج الي ذلك بشي ء من أبواب البر لأصير اليه ان شاء الله؟».

فأجابه عليه السلام برسالة جاء فيها:

«ان كان سمع منك نذرك أحد من المخالفين فالوفاء به ان كنت تخاف شنعته و الا فاصرف ما نويت من ذلك في أبواب البر، وفقنا الله و اياك لما يحب و يرضي..». [2] .

و لم ينعقد هذا لنذر لأن متعلقه غير راجح، و قد حث الامام علي أن يصرف نفقات مرابطته في وجوه البر و التي منها الاحسان الي الفقراء.


پاورقي

[1] وسائل الشيعة 16: 221.

[2] تهذيب الأحكام 8: 311.