بازگشت

رواياته عن الامام الصادق


و روي عن الامام الصادق حديثا جاء فيه أن رجلا سأل أباه عن مسائل فكان مما أجابه به، أن قال: قل لهم: هل كان فيما أظهر رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم من علم الله اختلاف؟ فان قالوا: لا فقل لهم: فمن حكم بحكم فيه اختلاف فهل خالف رسول الله؟ فيقولون: نعم، فان قالوا: لا فقد نقضوا أول كلامهم، فقل لهم: ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم، فان قالوا: من الراسخون في العلم؟ فقل: من لا يختلف في عمله، فان قالوا: من ذاك؟ فقل: كان رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم صاحب ذاك.. الي أن قال: و ان كان رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم لم يستخلف أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن يكون بعده، قال: و ما يكفيهم القرآن؟ قال: بلي لو وجدوا له مفسرا، قال: و ما فسره رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم؟ قال: بلي قد فسره لرجل واحد، و فسر للامة شأن ذلك الرجل، و هو علي بن أبي طالب عليه السلام، الي أن قال: والمحكم ليس بشيئين انما هو شي ء واحد، فمن حكم بحكم ليس فيه اختلاف فحكمه من حكم الله عزوجل، و من حكم بحكم فيه اختلاف فرأي أنه مصيب فقد حكم بحكم الطاغوت.. [1] .



[ صفحه 82]



و قد عرض هذ الحديث لموضوع الخلافة، و حفل بأوثق الأدلة العقلية علي امامة الامام أميرالمؤمنين عليه السلام و بطلان ما يذهب اليه المنكرون لامامته.


پاورقي

[1] وسائل الشيعة: 18: 131.