بازگشت

حجه


و كان الامام أبوجعفر عليه السلام كثير الحج، و قد روي الحسن بن علي الكوفي بعض أعمال حجه قال: رأيت أباجعفر الثاني عليه السلام في سنة خمس عشرة (خ) «و عشرين» و مأتين ودع البيت بعد ارتفاع الشمس، و طاف بالبيت يستلم الركن اليماني في كل شوط، فلما كان الشوط السابع استلمه و استلم الحجر و مسح بيده ثم مسح وجهه بيده، ثم أتي المقام، فصلي خلفه ركعتين ثم خرج الي دبر الكعبة الي الملتزم، فالتزم البيت، و كشف الثوب عن بطنه، ثم وقف عليه طويلا يدعو، ثم خرج من باب الحناطين و توجه، قال: فرأيته في سنة) 219 هـ ) ودع البيت ليلا يستلم الركن اليماني و الحجر الأسود في كل شوط فلما كان في الشوط السابع التزم البيت في دبر الكعبة قريبا من الركن اليماني وقوف الحجرالمستطيل و كشف الثوب عن بطنه ثم أتي الحجر فقبله و مسحه و خرج الي المقام فصلي خلفه ثم مضي و لم يعد الي البيت، و كان وقوفه علي الملتزم بقدر ما طاف بعض أصحابنا سبعة أشواط و بعضهم ثمانية.. [1] .



[ صفحه 69]



و روي علي بن مهزيار بعض الخصوصيات في حج الامام عليه السلام قال: رأيت أباجعفر الثاني عليه السلام ليلة الزيارة طاف طواف النساء، و صلي خلف المقام ثم دخل زمزم فاستقي منها بيده بالدلو الذي يلي الحجر و شرب منه و صب علي بعض جسده، ثم اطلع في زمزم مرتين، و أخبرني بعض أصحابنا انه رآه بعد ذلك في سنة فعل مثل ذلك.. [2] .

و كان هذا التدقيق من الرواة في نقل هذه الخصوصيات باعتبار أن فعل الامام عليه السلام من السنة التي يتعبد بها عند الشيعة.


پاورقي

[1] وسائل الشيعة 10: 232.

[2] وسائل الشيعة 9: 515.