بازگشت

العصمة


و أمر آخر بالغ الأهمية تذهب اليه الشيعة في أئمتها و هو عصمتهم من الزيغ،



[ صفحه 67]



و متناعهم من الولوج في أي ميدان من ميادين الاثم و الباطل و هو حق لا شبهة فيه، فان من يمعن النظر في سيرة الأئمة الطاهرين تتجلي له هذه الحقيقة بوضوح فالامام أميرالمؤمنين عليه السلام - علي حد تعبيره - لو اعطي الأقاليم السبع بما تحت أفلاكها علي أن يعصي الله في جلب شعيرة يسلبها من فم جرادة ما فعل، أليست هذه هي العصمة؟

أما الامام الحسين سيد الأحرار فانه لو سالم السياسة الاموية لما واجه أهوال كربلاء و خطوبها، لقد كانت العصمة من أبرز ذاتياتهم، و من أظهر صفاتهم فقد كانوا يملكون رصيدا قويا من الايمان، و طاقات هائلة من التقوي تمنعهم من اقتراف أي ذنب من الذنوب.

ان العصمة بهذا الاطار لا تنافي العلم، و لا تشذ عن سنن الحياة، و من أنكرها في أئمة أهل البيت عليهم السلام فقد انحرف عن الحق، و مال الي الباطل و الضلال.. و بهذا ينتهي بنا الحديث عن امامته.