بازگشت

تعازي المسلمين للامام الجواد


و حينما وافا النبأ المؤلم أهالي يثرب بوفاة الامام الرضا عليه السلام هرعوا الي الامام الجواد فجعلوا يعزونه بمصابه الأليم، و يشاركونه الأسي و اللوعة، كما وفدت من سائر الأقطار وفود كثيرة، و هي ترفع تعازيها للامام، و ممن وفد عليه الشاعر الكبير عبدالله بن أيوب الخريبي، و كان من المتصلين بالامام الرضا عليه السلام و المنقطعين اليه، و قد رفع الي الامام الجواد هذه الأبيات الرقيقة:



يابن الذبيح و يابن أعراق الثري

طابت أرومته و طاب عروقا



يابن الوصي وصي أفضل مرسل

أعني النبي الصادق المصدوقا



ما لف في خرق القوابل مثله

أسد يلف مع الخريق خريقا



يا أيها الحبل المتين متي أغد

يوما بعقوبة أجده وثيقا



أنا عائذ بك في القيامة لائذ

أبغي لديك من النجاة طريقا



لا يسبقني في شفاعتكم غدا

أحد فلست بحبكم مسبوقا



[ صفحه 57]



يابن الثمانية الأئمة غربوا

و أبا الثلاثة شرقوا تشريفا



ان مشارق و المغارب أنتم

جاء الكتاب بذالكم تصديقا [1] .



كما وفدت عليه جمهرة اخري من الشيعة و هي ترفع له تعازيها الحارة و تواسيه بمصابه العظيم.


پاورقي

[1] مقتضب الأثر: 51.