بازگشت

رسالة الامام الرضا الي الجواد


و حينما كان الرضا عليه السلام في خراسان بعث اليه برسالة جاء فيها:



[ صفحه 46]



«يا أباجعفر بلغني أن الموالي اذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، فانما ذلك من بخل بهم لئلا ينال منك أحد خيرا، فأسألك بحقي عليك لا يك مدخلك و مخرجك الا من الباب الكبير، و اذا ركبت فاصحب معك ذهبا و فضة ثم لا يسألك أحد الا أعطيته و من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا و من سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة و عشرين دينارا، و الكثير اليك، اني اريد أن يرفعك الله فانفق و لا تخشي من ذي العرش اقتارا..» [1] .

ان سجية الأئمة الطاهرين الكرم و الاحسان الي الناس، و البر بالضعفاء و الفقراء، لقد لفت الامام الرضا عليه السلام انتباه ولده الي ما يصنعه الموالي معه من اخراجه من الباب الصغيرة في الدار لئلا يراه الفقراء حتي ينعم عليهم، و قد أمره عليه السلام بالخروج من الباب الكبيرة حيث يزدحم عليها الضعفاء و المحرومون. و عهد اليه أن يقوم باكرامهم و الانعام عليهم و قد كانت هذه الظاهرة احدي العناصر الذاتية في أخلاق أئمة أهل البيت عليهم السلام.


پاورقي

[1] عيون أخبار الرضا (ع) 2: 8.